ماذا يقع في كاتالونيا؟
لا بد و أن مجموعة التحدي أوجعت ركام الدنس الذي عشعش في نسيج كتالونيا؟
ماذا ضر أصحاب الوصاية على الاقلام و حراس الكلمات الحرة ؟
كنا نظن ان العيش في كنف مجال الحريات و تحت مظلة قوانين ديمقراطية حقيقية ستعلمنا غنى الاختلاف و ثروة النقاش، فإذا بنا نغرق في مستنقع الماضي الظلامي لأجناس من الدكتاتوريين الجدد و القدامى.
يتسلقون حيطان الفيسبوك و يتلصصون على كل من يتحرك خوفا من أن ترميهم الحركية و الديناميكية الى الشلل و النسيان، كيف و هم يتسيدون المشهد الاعلامي بالتشهير و التبخيس و نشر التهم المجانية و حتى بالتعرض الى سيادة البلاد و سمعة المؤسسات. و التنقيص من عمل الجمعيات النشيطة و المساجد و أصحاب النيات الحسنة …
لماذا تتعرض مجموعة التحدي لهجوم أوصياء الرأي و حراس معابد الصمت و الياس البالية؟
الصمت الذي يقتل المبادرات و عويل فرق الندب و النحيب الذي بدا يملا الفضاء.
من تحدث عن مبادرة جمعية سائقي التاكسيات ببرشلونة؟؟
من تحدث عن ماضي و حاضر مؤسسة ابن بطوطة؟
من تحدث عن عمليات الإحسان بدفن المواطنين المحتاجين من مغاربة برشلونة ؟
من تحدث عن القاصرين الذين تعسرت تسوية وضعيتهم و تعرضوا للطرد من المراكز بسبب عدم حصولهم على وثائقهم ؟
من تحدث عن قضايا التفقير الذي أصبح يصيب الاسر و العائلات من جراء تفاقم الاوضاع بسبب جائحة كورونا ؟
من تحدث عن الضياع المهول في قضايا التعليم و التكوين في أوساط ابناء الجالية ؟
المصدر : https://majala24.ma/?p=18624