وفاء بلعياشي… السند الرئيسي للمرأة استقلاليتها المادية عن الرجل و العنف ضدها هي المسؤولة عنه منذ البداية

وفاء بلعياشي… السند الرئيسي للمرأة استقلاليتها المادية عن الرجل و العنف ضدها هي المسؤولة عنه منذ البداية

 

مجلة 24 : متابعة مكتب تطوان

استضاف برنامج ” باصواتهن ” الذي تبثه إذاعة طنجة الاستاذة ” وفاء بلعياشي ” ابنة مرتيل و تطوان التي تعيش ببلاد المهجر و هي من الفعاليات المدنية التي يحسب لها ألف حساب بالدولة البلجيكية حاصلة على الاجازة في الحقوق بفاس و على الماجستير و الدكتورة بببلجيكا وسبق لها أن اشتغلت كمسيرة لشركة الاستيراد و التصدير قبل أن تلتحق بقطاع التعليم.

وفاء بلعياشي من أسرة مثقفة والدتها كانت صحفية وفي نفس الوقت اشتغلت في التعليم أستاذة التاريخ و الجغرافيا و أبوها إطار دولة أو بمعنى أدق مهندس دولة من الأطر الأولى التي تخرجت من المدرسة المحمدية ، الاستادة وفاء خلال حضورها ببرنامج أصواتهن تطرقت إلى العديد من النقط الحساسة التي تعاني منها المرأة المغربية من داخل الوطن و خارجه، منها المساواة و العنف الذي تتعرض له المرأة و المناصفة و زواج القاصرات و التعليم و تواجد المرأة في سلطة القرار وفي العمل المدني و السياسي.

حيث اعتبرت الأستاذة في بداية حوارها بعد” أن 11قدمت نظرة موجزة عن حياتها الشخصية و نبذة عن سيرتها الذاتية ” أن الهجرة لم تكن فكرة أو حلما بالنسبة لها وان لها علاقة خاصة بالمغرب وا ستطردت قاءلة أن حضور المرأة في الديار البلجيكية موجود بقوة في كل المجالات التعليم و الصحة و الهندسة و الفن و الرياضة مبرزة أن المرأة المغربية المتواجدة 1ببلجيكا فرضت نفسها في العمل السياسي و المدني و الحقوقي حيث أصبحت رقما صعبا في المعادلة ، اما بالمغرب حسب قول الاستاذة أن المرأة لم تأخذ حقها كاملا مقارنة مع المرأة بدول المهجر، لكن أقر حسب قولها أن هناك تغييرات ملموسة بالمغرب على عدة مستويات هناك كفاءات نسائية يحسب لهن ألف حساب موجودين في القضاء و البرلمان و مسيرات شركات كبرى ووزيرات وأطر عليا، لكن مع ذلك يظل الرجل بالمغرب هو صاحب سلطة القرار وهذا يجب أن يتغير لنفعل على أرض الواقع مفهوم المناصفة.

و أشارت الأستاذة في نفس اللقاء أن الهدر المدرسي يتحمل المسؤولية فيه أولا الآباء حيث تساءلت ” كيف يعقل أن نشاهد طفلا في سن التمدرس في الشارع في وقت الدراسة بالمغرب وفي بعض الحالات حتى أولياء الأمور لا علم لهم ، هل الولد فعلا ذهب إلى المدرسة أم لا ؛ بأوروبا هذا مرفوض ” وأكدت أن التعليم يجب أن يكون إجباريا إلى حدود سنة 18 سنة ؛ مضيفة أن في بلجيكا هناك مواكبة للطفل و الطفلة ؛ أي غياب لهما من القسم يتم الاتصال مباشرة باولياء أمورها.

وفي ردها عن ظاهرة العنف شددت أن المرأة تتحمل مسؤولية ذلك لأن العنف يجب أن يوضع له حد في حينه ” وليس بعد مرور 10 سنوات وهي تعنف من طرف زوجها وهي صامتة تحت مبرر صابرة على الوليدات هذا أكبر خطأ حسب الأستاذة وفاء ، كما أشارت إلى زواج القاصرات حيث حملت المسؤلية أولا وأخيرا للآباء و الأمهات اللذان يرغمان الطفلة على الزواج للتخلص منها بأي طريقة مقابل بعض المال.
كما وجهت انتقادا لاذعا للذين يكرسون مقولة ” الرجل سند للمرأة ” بل العكس ليست سندا لها بل يجب أن يكونا جنبا إلى جنب و السند الرئيسي للمرأة هي الاستقلالية المادية عن الرجل و تكوينها ، على المرأة أن تتسلح بالعلم لتنجح في حياتها لأن ” الزمان صعاب ” وهذه أفكار ورثناها وهي في الأصل أفكار غير صحيحة و مغلوطة لأن 90% من أسباب الطلاق هي أسباب مادية، مبرزة أن الحب ينتهي بعد ثلاث سنوات و إلى أقصى حد سبع سنوات ، لأن الأسوء في الحياة الزوجية يظهر في السنة الثانية و يتوسع سنة بعد سنة ، وفي نهاية الحوار مع الأستاذة وفاء بإذاعة طنجة في برنامج باصواتهن ناشدت المسؤولين بباب الحدود سبتة و طنجة أن يتعاملوا بإنسانية مع مغاربة المهجر و يسهلون عليهم الإجراءات الإدارية ليعودوا إلى ديار المهجر في أحسن حال.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *