محاولة السطو على عقار في ملكية مستثمر بالقرب من جامعة الحسن الأول بسطات

أثار مشروع يهدف إلى إحداث بنايات سكنية بجوار جامعة الحسن الأول بمدينة سطات ، جدلا واسعا في الآونة الأخيرة ، و ذلك بسبب ما وصفه مالكي عقارات فلاحية مجاورة بتجاوزات ألحقت أضرارا مهمة بممتلكاتهم و أدت إلى تخريب و إتلاف مواد البناء لأوراش منسوبة إليهم و هو ما كبدهم خسائر مادية جسيمة ، علاوة على إقدام الشركة المغنية بالمشروع غلى استغلال منافد و مسالك خاصة بمالكي هذه العقارات بناء على الحجج و الوثائق القانونية.

في هذا السياق ، توصلت مجلة 24 بوثائق ، تثبت أن الجهة المتضررة و هي مجموعة مدارس بوعبيد الشرقي ، رفعت شكاية إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بسطات ، في شخص ممثلها القانوني ، يعرض من خلالها أن شركة تتبنى مشروعا لإحداث بنايات خاصة بالسكن بالقرب من جامعة الحسن الأول ، تعدت أشغالها الحدود المعقولة و التدابير القانونية ، لتقدم على مجموعة من التجاوزات ، تتمثل أساسا في تخريب مواد بنائية مخصصة لورش قائم بشكل قانوني على الأرض الفلاحية التي تملكها مجموعة المدارس المذكورة وفقا للرسم العقاري الذي تثبته شهادة الملكية المنجزة من قبل المحافظ على الأملاك العقارية بسطات.

في نفس السياق ، أفاد المشتكي ، أن الشركة صاحبة المشروع لم تراع حرمة الجوار و لم تحترم ملكية الأغيار من خلال الاعتداء على حقوقهم و إلحاء الأدى بممتلكاتهم ، إضافة إلى إقدامها إلى استغلال و استعمال مدخل خاص بدخول و خروج الآليات و العربات و المركبات التي تنقل مستلزمات البناء بورش في طور الإنجاز و هو عبارة عن منفذ من الجهة العلوية الموالية لمنطقة المنظر الجميل بسطات ، محاولة اختصار المسافة عوض استعمال مسالك تؤدي إلى مكان إقامة المشروع، و هو ما يتعارض مع القانون آخذة بالاعتبار مصالحها الشخصية فقط ، موضحا أن مجموعة من المعاينات القضائية تم إجراؤها في هذا الشأن من قبل مفوضين قضائيين تابعبن لابتدائية سطات تثبث حجم الخسائر التي لحقت بالعقار و ما يتضمنه من ممتلكات و مواد ، مشيرا أن هذه الأفعال و نظرا لعدم مراعاتها للجانب القانوني يمكن اعتبارها ذات نوايا إجرامية.

و كشف ممثل الجهة المتضررة ، أن أصحاب الشركة المعنية يحاولون استدراج السلطات المختصة من أجل الحصول على تبريرات لهذه التجاوزات بالرغم من أن المساطر القانونية واضحة ، و ذلك من خلال الاعتماد على محضر إحدى اللجن المتعلق بزيارة و معاينة حائط مشيد في احترام تام للمعايير المعمول بها و يتجواجد بالعقار التابع لمجموعة مدارس بوعبيد الشرقي.

و تمسك الطرف المشتكي بالقانون لكونه يعتبر الضامن الأول و الأخير للحقوق و هو الوحيد الذي له الكلمة الفصل ، مؤكدا أنه سيسلك كل الطرق القانونية المشروعة للدفاع عن حقوقه.