مأساة جديدة في بحر سبتة… جثة شاب ترفع حصيلة ضحايا الهجرة إلى 37 خلال عام 2025

استفاقت مدينة سبتة المحتلة صباح اليوم على فاجعة إنسانية جديدة، بعد أن عثرت عناصر الحرس المدني الإسباني على جثة شاب مجهول الهوية يرتدي بذلة غطس في منطقة “الألمدربيتا”، على مقربة من رصيف الصيادين.
وبحسب مصادر محلية، فقد تولّت وحدة الغواصين (GEAS) انتشال الجثة ونقلها إلى القاعدة البحرية، حيث باشرت الشرطة القضائية والطب الشرعي إجراءات التعرف على هوية الضحية وتحديد أسباب الوفاة.
المعطيات الأولية تشير إلى أن الجثة كانت في البحر منذ عدة أيام، وهو ما يرجّح عدم ارتباطها بمحاولات العبور الأخيرة التي شهدتها المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي ألقى خلالها العشرات من المهاجرين بأنفسهم في البحر بحثاً عن فرصة للحياة خلف الحدود.
وبهذه الحادثة، يرتفع عدد ضحايا الهجرة غير النظامية عبر سواحل سبتة إلى 37 شخصاً منذ بداية سنة 2025، في عام يُوصف بأنه من أكثر الأعوام دموية من حيث مآسي البحر المتوسط.
ورغم توالي هذه الكوارث الإنسانية، لا تزال السواحل الشمالية تشهد تقصيراً في المراقبة، يقابله صمت رسمي وتجاهل سياسي للأزمة المتصاعدة، في وقت يستمر فيه شباب كُثر في المغامرة بأرواحهم أملاً في مستقبل أفضل، لكن البحر لا يرحم.