كالعادة احتفالات عاشوراء بسطات لم تخلو من أحداث فوضوية

شهدت احتفالات ليلة عاشوراء بمدينة سطات بعض الأحداث الفوضوية المعتادة و التي تكون غالبا عامة على مستوى الأحياء الشعبية بمختلف المدن المغربية ، و بالرغم من إثارة الموضوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التوعية و التحسيس بخطورة الأفعال المرتبطة بطقوس الاحتفالات التي باتت متجاوزة فإن شريحة مهمة من المجتمع لازال يسيطر عليها التخلف و اللامابلاة ، لتبقى السلطات الأمنية و مصالح الوقاية المدنية و السلطات المحلية و القوات المساعدة في مواجهة مباشرة للتخفيف من حدة هذه الأحداث.
كالعادة إضرام النار في إطارات العجلات و استعمال المفرقعات و الألعاب المتفجرة إلى جانب ” الماء القاطع ” و الكربون ، و غيرها من الممارسات و الأفعال الخطيرة الصادرة عن أفكار الطيش لفتيان و شبان و صغار في تجاوزات غير محسوبة العواقب ، غالبا ما تثير غضب و حفيظة ساكنة الأحياء المعنية بسطات نظرا لما تخلفه من رعب و هلع في صفوفها و ما تسفر عنه من أوساخ و إصابات في بعض الأحيان.
في سياق متصل و رغم المجهودات التي بدلتها عناصر الأمن لحجز الألعاب المتفجرة و المفرقعات طيلة الأسبوع الذي يسبق ليلة عاشوراء و تحرير محاضر في حق مروجيها و كدا تدخل أعوان السلطة من خلال دوريات لحجز عشرات إطارات العجلات بتنسيق مع إخباريات الساكنة ، فإن فئة عريضة من المجتمع السطاتي لازال يخيم على مخيلتها ضرورة إحياء هذه الطقوس العشوائية في ظل غياب إصدار قوانين ناجعة و أكثر صرامة من قبل المشرع المغربي للحد من هذه الأحداث و الانفلانات الخارجة عن القانون.