تبادل للضرب و الجرح و إسالة الدماء في دورة مجلس ” راس العين ” ضواحي سطات

تبادل للضرب و الجرح و إسالة الدماء في دورة مجلس ” راس العين ” ضواحي سطات
مجلة 24 - عبد الصمد بياضي

مع الأسف أصبح من الضروري تبادل الضرب و الجرح و إسالة الدماء في دورات بعض المجالس القروية بإقليم سطات ، في صراعات تطرح بخصوصها الساكنة العديد من التساؤلات ، للتأكد من مقاصد اللجوء إلى هذا النوع من البلطجة ، و الذي يحتمل تفسيران اثنان لا ثالث لهما ، الدفاع عن مصالح المواطنين أو الدفاع عن المصالح الخاصة.

في هذا السياق ، تحولت دورة المجلس الجماعي ل”راس العين” ضواحي سطات ، أمس الجمعة إلى حلبة للمصارعة أبطالها أعضاء أغلبية و آخرون في المعارضة ، شهدت معركة حامية الوطيس تم خلالها تبادل اللكمات و الضرب و الجرح و التراشق بالكراسي ، و انتهت بإسالة الدماء و تكسير معدات و وسائل و أجهزة تعتبر ملكية عمومية ، و أدت إلى إصابة العديد من الأشخاص و نقلهم للمستشفى.

مشاهد اعتبرها العديد من المتتبعين أفعالا تنم عن الجهل ، تجلب الخزي و العار لأصحابها و مرتكبيها ، و دليل واضح على إفراز صناديق الاقتراع في الانتخابات الأخيرة لعقليات متحجرة لا تملك القدرة على فهم دور المنتخب في تدبير الشأن المحلي و مدى قدرته على إيجاد حلول للمشاكل في إطار الرأي و الرأي الآخر و الخروج بتوافقات حضارية و راقية في منأى عن الصراعات الشخصية و تأخذ بعين الاعتبار بنود الميثاق الجماعي.

و تأتي هذه الوقائع بعد الأحداث المشينة التي سبق أن شهدها مجلس جماعة سيدي حجاج بابن أحمد ، حيث عرف هو الآخر في إحدى دوراته صراعا دمويا ، ليبقى السؤال المطروح ما رأي السلطات المحلية و الإقليمية في مثل هذه الأحداث.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *