انتعاش تجارة ” الكيف” بعدد من مناطق سيدي العايدي و مصالح درك سطات مطالبة بالتحرك
لطالما عرفت مجموعة من المناطق التابعة لجماعة سيدي العايدي بإقليم سطات بترويج القنب الهندي ، غير أنه في الآونة الأخيرة تشهد انتعاشا في نشاط المروجين لهذه المادة المخدرة و بأرياحية في ظل الظهور الباهت لعناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بسطات.
في هذا السياق، يتم ترويج ” الكيف” في واضحة النهار و اوقات من الليل من قبل موزعين بالتقسيط بعد جلبه من مناطق و مدن مجاورة لإقليم سطات بكميات كبيرة، بالاعتماد على دراجات نارية أو سيارات ، علما أن أغلب المروجين بات لهم زبناء في مختلف الدواوير غالبا ما يتم التواصل معهم بواسطة الهاتف النقال للتسليم بعد الطلب مباشرة ،أو يتم تحديد مكان و زمان التسلم وفق برنامج دوري متفق عليه بين الزبون و المروج على الأرجح أسبوعيا.
في ذات السياق، ساهم فتور تحركات دوريات مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لسطات في تسهيل مأمورية المروجين، الذين استغلوا الفراغ لتوسيع دائرة ممارسة نشاطهم و كسب أموال مهمة من بيع هذه المواد السامة.
في ذات السياق، و بحسب معطيات من ساكنة الدواوير التي يهمها الترويج ارتفعت أعداد المستهلكين لمادة القنب الهندي و لم يعد الأمر يقتصر على الكبار و الشبان بل التحق بركب المدمنين عدد مهم من القاصرين، و هو ما بات اللوم مصدر قلق لذويهم الذين أضحوا عرضة للنزاعات و المشاكل مع أبنائهم الذين أصبحوا يبحثون عن المال بشتى الطرق و لو غير المشروعة لاقتناء قبضة ” كيف “.
و يطالب سكان المناطق المعروفة بترويج القنب الهندي بضرورة تدخل القائد الجهوي للدرك الملكي من أجل العمل على وضع استراتيجية تحركات أمنية للسيطرة على الوضع و تجفيف منابع هذه المخدرات.
