الجديدة…كثرة الحوادث أمام مدرسة حي المطار وغياب علامات التشوير يهدد سلامة المواطنين
يعيش حي المطار بمدينة الجديدة أوضاعا صعبة، نتيجة الإهمال الواضح من قبل المجلس الجماعي فيما يتعلق بتوفير علامات التشوير الخاصة بالسلامة المرورية. هذا الوضع بات يشكل تهديدا حقيقيا على حياة المواطنين، خاصة الأطفال الذين يواجهون صعوبات كبيرة في عبور الطرق بأمان.
ويعاني حي المطار من غياب شبه تام لعلامات التشوير الطرقي في العديد من الملتقيات، بما في ذلك تلك القريبة من المدارس ورياض الأطفال. و على سبيل الحصر، الملتقى الطرقي القريب من مدرسة حي المطار الخاصة، الذي عرف مؤخرا حوادث سير خطيرة…
وقد تلقت جريدة مجلة 24 شكايات متعددة من ساكنة العمارات المحاذية لمدرسة حي المطار الخاصة، ومن أولياء أمور التلاميذ الذين عبروا عن استيائهم من غياب ممرات واضحة للراجلين، وعدم ضع علامات التشوير الأرضي.
وما زاد الوضع تفاقما، حادثة سير خطيرة شهدها الحي مؤخرا، حيث اصطدمت سيارتان، مما أدى إلى انحراف إحداهما واصطدامها بالجدار الفاصل بين مدرسة حي المطار وإحدى العمارات المجاورة. ولحسن الحظ، لم تسفر الحادثة عن إصابات في صفوف الأطفال، إذ وقعت بعد دخول التلاميذ إلى المدرسة بقليل، الأمر الذي حال دون وقوع كارثة.
كما تعرف الشوارع الرئيسية بحي المطار من تدهور واضح في البنية التحتية، حيث لم تخضع ممرات الراجلين وخطوط السير لأي صيانة منذ أكثر من أربع سنوات. هذا الوضع تسبب في ارتباك كبير في حركة السير، مما يدفع المارة إلى قطع الطرق بطريقة عشوائية، وهو ما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث.
وأمام هذه الأوضاع، يطالب سكان الحي من المجلس الجماعي بالتدخل العاجل لإصلاح الوضع. وتتمثل مطالبهم في تجديد و صيانة علامات التشوير الطرقي، ووضع ممرات واضحة للممارة وطلائها بشكل يجعلها بارزة لسائقي السيارات. كما يدعون إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من الحوادث، خاصة في المناطق المحاذية للمدارس وأماكن تجمع الأطفال.
ويبقى التساؤل مطروحًا: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنهاء معاناة ساكنة حي المطار أم ستبقى هذه المطالب حبيسة الانتظار؟