فك لغز جريمة قتل أربعيني بأولاد فريحة نواحي سطات
في تطور لافت شهدته منطقة أولاد فريحة التابعة لدائرة البروج، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي سرية سطات، من فك لغز جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أحد أبناء المنطقة، وهو رجل أربعيني عُثر عليه مذبوحاً من الوريد إلى الوريد أمام منزله في الساعات الاولى من يوم الخميس الماضي.
الجريمة أثارت صدمة واسعة في دوار المدادحة قرب نهر أم الربيع في النفوذ الترابي لجماعة أولاد فريحة، خاصةً بعدما اكتشفت الزوجة جثمان شريك حياتها في الصباح الباكر مرمية بالقرب من سكناهما، حيث سارعت إبلاغ الجيران، الذين بادروا إلى إخبار السلطة المحلية واستدعاء عناصر الدرك الملكي.
وفور تلقي الإشعار، حضرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد فريحة دار الشافعي إلى مكان الحادث، مؤازرين بأفراد المركز القضائي، وفريق التشخيص القضائي، الذين شرعوا في المعاينة وجمع الأدلة ورفع البصمات، مستعينين بالكلاب المدربة للمسح الدقيق لمسرح الجريمة.
ووفقاً لمصادر موثوقة، أشرف قائد المركز القضائي للدرك الملكي بنفسه على التحقيقات، والتي استمرت لمدة أربعة أيام. وبعد متابعة ميدانية وتقنية دقيقة بالتنسيق مع مركز الدرك الملكي بأولاد فريحة، أسفرت الجهود عن الوصول إلى المشتبه فيه الرئيسي باقتراف الجريمة، حيث جرى اقتياده إلى سرية سطات للاستماع إليه قبل اقتياد شقيقه وخالهما المستشار الجماعي قصد الاستماع لإفاداتهما وإخلاء سبيلهما، مع وضع المشتبه فيه الرئيس تحت تدبير الحراسة النظرية.
وأضافت مصادر الجريدة أنه تمت إحالة المشتبه به الرئيسي صباح يوم الأربعاء 6 نوفمبر على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، ليتم بعدها عرضه على قاضي التحقيق لمباشرة التحقيقات التمهيدية، في انتظار اتخاذ القرارات المناسبة في حقه.
يظل هذا الحادث شاهداً على أهمية التنسيق والتفاني في العمل الأمني والدور الذي تقوم به عناصر الدرك الملكي في حفظ الأمن وحماية المواطنين، خاصةً في القضايا التي تشكل تهديداً حقيقياً لاستقرار المجتمعات المحلية.
