ضغط العمل و سياسة القائد الجهوي وراء انتحار لاجودان بمركز الدرك الملكي بالبئر الجديد

ضغط العمل و سياسة القائد الجهوي وراء انتحار لاجودان بمركز الدرك الملكي بالبئر الجديد
مجلة24:

شهد مركز الدرك الملكي بالبئر الجديد بإقليم الجديدة، بعد ظهر يوم الأربعاء 22 ماي الجاري، انتحار نائب قائد المركز برتبة لاجودان، و الذي كان مسمى قيد حياته “يوسف.ح”، باستخدام مسدسه الوظيفي.

و حسب مصادر خاصة، فإن الدركي المنتحر أصبح يعان من ضغط كبير في العمل و السياسة القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة التي تتسم بالقسوة وإنهاك قوى الدركيين، مما دفع بلاجودان إلى الصعود إلى أعلى بناية مركز الدرك الملكي وأطلق النار على رأسه في غفلة من الجميع.

يوسف.ح، الذي كان متزوجا وأبا لطفلة، كان معروفا بين زملائه و أصدقائه و ببير الجديد بطيبوبة قلبه وكفاءته المهنية.

وفور وقوع الحادث، انتقلت عناصر من الوحدة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة إلى مكان الحادث لبدء التحقيقات حول ظروف وملابسات الواقعة، كما تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لإجراء التشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة المختصة.

انتحار يوسف.ح بهذه الطريقة المأساوية خلف صدمة كبيرة لجميع من عرفوه وتعاملوا معه، وحزنا عميقا لدى جميع الدركيين بإقليم الجديدة و سيدي بنور و باقي المراكز الأخرى بالمغرب.

هذا ومنذ تعيين القائد الجهوي باقليم الجديدة، أصبحت الأولوية لديه هو تسجيل أكبر عدد من المخالفات المرورية، مما زاد من الضغوط على الدركيين وأتاح المجال لعصابات تهريب المخدرات والشبكات الإجرامية في التجارة بالبشر للعمل بأريحية، بينما العديد من ملفات المواطنين لم تنجز بعد.

كما يشتكي مستعملو الطريق بإقليم الجديدة من كثرة السدود الأمنية والتوقيفات المتكررة التي تعطل مصالحهم.

التساؤلات تتزايد حول متى ستتحرك القيادة العامة للدرك الملكي لفتح تحقيق عاجل حول ما يجري في القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بسبب الضغوط النفسية المتزايدة على الدركيين، و حادث انتحار الدركي ببير الجديد ما هي إلا نقطة ماء قد تفيض الكأس، حيث تزايد عدد الشواهد الطبية المقدمة من طرف الدركيين بالجديدة، و هو يعكس حجم المعاناة النفسية و الوضع المتردي في هذا المركز.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *