تفاصيل فاجعة مدينة الجديدة التي أودت بحياة ثلاث مهاجرين سريين

تفاصيل فاجعة مدينة الجديدة التي أودت بحياة ثلاث مهاجرين سريين

أحالت عناصر الدرك الملكي ثلاث أشخاص على السجن المدني سيدي موسى بالجديدة ، حيث جرى إيداعهم رهن إشارة البحث ، و ذلك على خلفية تورطهم في فاجعة غرق قارب للهجرة السرية بشاطئ الحوزية، الذي ادى إلى مصرع ثلاث مهاجرين (شابين و فتاة) .

حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي بعد أبحاث باشرتها ، من توقيف أحد الرياس الذين أوكلت إليهم مهمة قيادة القارب نحو جنوب أوروبا، و كان عددهم ثلاثة أشخاص، و قد تم إيداعه تحث تدابير الحراسة النظرية من أجل التحقيق معه لستكمال البحث لمعرفة حيثيات الجريمة ، و عرضه على أنظار النيابة العامة المختصة .

و في ذات الموضوع ، جرى توقيف ثلاثة أشخاص أخرين لهم صلة بفاجعة يوم السبت بالجديدة، حيث تم إصدار مذكرة بحث وطنية في حق المهربين الثلاثة .

و بعد تنقيط القارب الذي انقلب بالمهاجرين السريين ، تم التعرف على صاحبه الذي كان أول من حددت هويته مباشرة، ليتبين أنه اشتراه من مالكه الأصلي قبل ثلاثة اشهر ، ولما توجه المحققون نحو منزله بدوار ولاد سعد الدراع التابع لجماعة مولاي عبد الله ، تم العثور على مجموعة من الناجين في بيته، من بينهم أختين تنحدران من مدينة الدار البيضاء .

وحسب مصادر إعلامية، فإن أم الفتاتين الناجيتين من الفاجعة ، و في تصريح لها، أنها كانت تقيم في إحدى الشقق المفروشة المعدة للكراء اليومي في انتظار إنطلاق الرحلة، وأنها تفاجأت بخبر تراجع صاحب القارب عن الإتفاق الذي تم بينها ، وأخبرها أنه تراجع عن فكرة ” الحريك ” بسبب مشاكل عائلية .

و أضاف نفس المصدر، أن احد الناجيتين من الغرق، اعترفتا بأن جميع المهاجرين السريين توجهوا نحو الغابة المتواجدة بشاطئ الحوزية فور حلول الظلام وطلب منهم فصل الهواتف و تشكيل مجموعات و انتظار قدوم القارب الذي سيقلهم ، بوجود ثلاثة أشخاص مدججين بالسيوف يرغمونهم من أجل الإمتثال للتعليمات .

و أشار نفس المصدر ، أنه عند وصول القارب التقليدي طلب منهم أي ” حراكة ” حمل حاويات البنزين الإحتياطية وبعض المعدات والتوجه نحو القارب ليلتحق بهم الباقون، مضيفة أن من بين المشاركين في الرحلة أربعة نساء ، الأختين والمرحومة التي عثر عليها جثة هامدة وسيدة رابعة كان معها رضيع .

و قد وصل حسب نفس المصدر عدد المشاركين في هذه الرحلة و تكلفتها و التي تحولت إلى فاجعة ، 15 ألف درهم ، و عدد ” الحراكة ” وصل الى 32 ضمنهم الرياس الذين ستوكل لهم مهمة قيادة القارب .

و في تفاصيل هذه الرحلة كان يتوجب على ” الحراكة ” أن يقطعوا مسافة طويلة ليصلوا إلى القارب إلا أن الموج ظل يرتطم به ، إلى أن ملأ بالماء وانقلب وبعدها .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *