تأجيل محاكمة أطباء يعملون “بمصحة الفضائح” متابعين بابتدائية تطوان

تأجيل محاكمة أطباء يعملون “بمصحة الفضائح”  متابعين بابتدائية تطوان

مجلة 24 : مكتب تطوان

انعقدت، صباح الاثنين 24 يناير 2022 ، بالمحكمة الابتدائية لتطوان، جلسة للنظر في ملف إهمال وعدم تقديم المساعدة يتابع فيه أطباء يعملون (بمصحة ن ) ، على خلفية شكاية تقدم بها أحد المواطنين الذي تعرض للطرد من المصحة، وهو في حالة خطيرة، بدعوى إصابته بفيروس كورونا، حيث دامت الجلسة سبع ساعات.

ويتابع في القضية المعروضة على أنظار هيئة المحكمة، ثلاثة متهمين يعملون بالمصحة سالفة الذكر، ( ب.ب. أ) و (ع. ف) و(ك. ع. ص) ، بتهم تتعلق بالإمساك عمدا عن تقديم مساعدة لشخص في خطر (الفصل 431) من ق ج ، و عدم تنفيذ عقد (الفصل 551) من ق ج، و التدخل في اختصاص طبي من طرف مدير إداري و مالي طبقا للقانون 131.13 بالنسبة للمتهم الأول، فيما يتابع المتهمان الثاني والثالث طبقا للفصلين 431 و 551 اللذين سبق الإشارة إليهما في مجموعة التهم الموجهة للمتهم الأول.

جدير بالذكر أن قضية المصحة الخاصة بتطوان أصبحت قضية رأي عام ومحط متابعة من طرف ساكنة تطوان، خاصة و أن المصحة موضوع النقاش لها سوابق في هذا الشأن، وقد سبق و أن عرّضت طفلة صغيرة للخطر وتم رفع دعوى قضائية ضدها من طرف والدها بعدما سابقوا الزمن لطي الملف عن طريق الاستجداء لنزع تنازل من المعني بالأمر، و التستر على فضيحتهم كي لا تخرج للرأي العام.

وحسب مصادر مطلعة، فقد طرح دفاع الضحية أسئلة مباشرة على المتهمين الثلاث إلا أنهم كانوا يتعمدون المراوغة في الإجابة التي كانت خارج السياق، للتهرب من طبيعة الأسئلة كشكل من أشكال التحايل رغم وصف دفاع الضحية أن الملف أخذ بعدا عاما و أصبح قضية رأي عام.

ويبدو أن دفاع المتهمين، قد أزعجه تحول مجريات القضية إلى مادة إعلامية تدافع عن أصحاب الحق، إذ أفادت مصادر مجلة 24، أنه خلال أطوار الجلسة، وصف الأخير المنابر الإعلامية التي تناولت هذا الملف ب”المأجورة” متناسيا أنه خرق ميثاق مهنته التي يولي لها الإعلام احتراما كبيرا و يعتبرها مكملا أساسيا لصاحبة الجلالة “الصحافة” في إيصال كلمتهم ومعاناتهم للرأي العام و تنوير المهتمين بهكذا قضايا و ترك القضاء ليقول كلمته الأخيرة دون قدح أو إساءة أو اتهامات مجانية مجانبة للصواب.

وهذا وقد تم إحالة ملف القضية للتأمل، حيث قررت هيئة المحكمة تأجيل جلسة النطق بالحكم إلى السابع من فبراير .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *