لافارج هولسيم المغرب لا تلعبوا بالنار
إن شركاء المقاولات في عالم اليوم، حيث التنافس على أشده بين اقتصاديات الدول، وهو تنافس شرس، وتستخدم فيه مختلف أنواع الضغوطات الدولية، كما يتبين من الوقائع والأحداث، لجذب الثور من قرنيه، والدرس البليغ هو ما ذهبت إليه إسبانيا اليمينية، من مزايدات في استقبالها لزعيم البوليساريو، تحت اسم مزور وخروجه منها تحت فضيحة إعلامية ظهر معها القضاء الاسباني غير مستقل، ومساهم في التنكر لضحايا إجرام الغالي ابراهيم، والذين رفعوا شكايات لما أصابهم من اعتداءات إجرامية.
وكيف أصر الرئيس الجزائري وبحضور عسكري لافت، لبث الرسائل على أن مرتزقة البوليساريو، يتمتعون بحماية عسكرية جزائرية وفزق أرض الجزائر للتعبير عن حقد دفين اتجاه المغرب.
لتستحضر مؤسساتنا الانتاجية كل هذه المعطيات، وتأمين علاقات طبيعية بين شركائها من القوى العاملة، ولتترك السياسة للسياسيين في واقع العلاقات الانتاجية.
مكتب العمل الدولي، يحث الفرقاء الاقتصاديين على نسج علاقات متوازنة مع العمال واعتبارهم شركاء وهم جميها معنيون بالمستقبل الانتاجي وتطوير مصالحهم المشتركة.
فلافارج هولسيم المغرب، على مسؤوليها اليوم، تغيير النظرة لمواردها البشرية وفق المقاربات العصرية، والتي تعتبره الجزء الثمين في الرأسمال العام للمؤسسة، وبهم ومن خلالهم يمكنها تحقيق مكانتها الدولية والوطنية، وعليها توفير المناخ الاجتماعي الذي وبالضرورة تمر منه عمليات الانتاج.
وعليها أن ترسم ضمن مؤشراتها، صورة من التعامل الإنساني مع البشر.
وعليها في تدبيرها اليومي، أن تستحضر أن للعمال مصالح في صوت مستقل وفي انتماء نقابي أصيل مشهود له بالوطنية ومشهود له بعدم المزايدات السياسية في الواقع المهني.
بعض مدراء الموارد البشرية للمؤسسة، سجل عليهم للأسف، دعوة العمال لمكاتبهم ومحاولة التأثير على إرادتهم في هذه الانتخابات المهنية، وتوجيههم توجيها سياسيا لا تدرك المصالح الكامنة وراءه، لكن يظل في كل الأحوال توجها خاطئا وغير منسجم مع القوانين الدولية والتشريع الوطني.
لافارج هولسيم تتوفر على أطر مواطنة وكفاءات عالية وعمال تقنيين ومتخصصين ومؤهلين بوأوا المؤسسة وفي أوضاع اقتصادية صعبة، ما يؤهلها من الصمود أمام رياح عاتية، وعليها استحضار، كل هذا للتشجيع على ممارستهم لحقوقهم النقابية كاملة، ودون أي تدخل في الشأن العمالي، لكي تكون العلاقات المهنية مبينة على رابح رابح في عالم يحتاج أكثر من أي وقت مضى، لتمتين اللحمة الداخلية للمؤسسة وعمالها، وهذا التمتين لن يتحقق إلا من خلال نقابة الاتحاد المغربي للشغل، التي تشهد لها تجاربها في العديد من المؤسسات الوطنية على قدراتها وخبراتها في تحقيق السلم الاجتماعي.