يبدو أن اقتناء الدواء ليلا أو أيام العطل بمدينة سطات ليس بالأمر الهين على المرضى بالرغم من توفرهم على مصاريف الوصفة الطبية ، على اعتبار أن النفقات الإضافية لوسائل النقل تزيد من حدة معاناتهم المادية ، و ذلك بسبب قلة الصيدليات المكلفة بالحراسة و بعدها عن الأحياء، حيت يضطر البعض لقطع مسافة تقدر بالكيلومترات في رحلة بحث عن رمز الهلال و الثعبان.
السلطات المختصة بسطات تخصص صيدليتان فقط للحراسة رغم التوسع العمراني الكبير الذي شهدته عاصمة الشاوية في السنين الأخيرة مع غياب الأخذ بعين الاعتبار تقريب المسافة و تسهيل حصول الساكنة على الأدوية بهذه الصيدليات في وقت قصير و دون الحاجة لدفع تسعيرة الحافلة أو سيارة أجرة.
بهذا الخصوص ، و في لقاءات مع مجلة 24 ، عبر العديد من المواطنين و خاصة ذوي الدخل المحدود بمدينة سطات عن تدمرهم من الصعوبات التي تواجههم بالليل من أجل الحصول على الدواء و عدم مراعاة الجهات المختصة لحالاتهم المرضية و إمكانياتهم المادية .
و أضاف المتحدثون ، أن الباحث عن الأدوية ليلا بمدينة سطات معرض لمخاطر عدة كالسرقة و التهديد بالسلاح الأبيض في حالة توجهه راجلا إلى صيدليات تتواجد بأحياء ذات إنارة عمومية ضعيفة و في ظل غياب لمراكز للأمن الوطني ، علاوة على صعوبة إيجاد سيارات الأجرة الصغيرة في بعض الأحياء علما أنها وسيلة النقل الوحيدة التي يعتمد عليها بعد التاسعة ليلا.
و وجه المتضررون رسائل مباشرة إلى المسؤولين و خاصة إلى عامل الإقليم من أجل التدخل العاجل للرفع من عدد صيدليات الحراسة نظرا لما لهذا الأمر من أهمية كبرى في الحد من معاناة المرضى و ذويهم من جهة و حمايتهم من المخاطر من جهة أخرى.
المصدر : https://majala24.ma/?p=10442