نقل الهيدروجين إلى دول الاتحاد الأوروبي.. شركة “إنغاز” الإسبانية تراهن على المغرب

نقل الهيدروجين إلى دول الاتحاد الأوروبي.. شركة “إنغاز” الإسبانية تراهن على المغرب

أعلنت شركة “إنغاز” الإسبانية عزمها المشاركة بشكل رسمي في مبادرة “العمود الفقري” للهيدروجين بأوروبا (EHB)، التي تتخذ من “”خط أنبوب الغاز المغرب العربي-أوروبا محطة أساسية”.

وكشفت منصة “ويند باور”، المختصة في أخبار الطاقة، أن شركة “إنغاز”، التي تعد المشغل الرئيسي لنظام نقل الغاز بإسبانيا، “بدأت إجراءاتها الرسمية من أجل الدخول في مشروع نقل الهيدروجين بإسبانيا، الذي يأتي في خضم خارطة أوروبية مشتركة تتخذ من المحطة محطة خارجية مهمة”.

ونقلا عن المصدر ذاته، فإن الشركة الإسبانية سالفة الذكر “من المتوقع أن تتخذ من خط أنابيب الغاز المغرب العربي-أوروبا محطة لتحويل الهيدروجين، وهذا الأمر يأتي بالفعل ضمن التحديثات التي طرأت على مبادرة العمود الفقري للهيدروجين بأوروبا (EHB)”.

وسبق أن أعلنت “إنغاز”، في بيان لها شهر يوليوز الماضي، عن نيتها الدخول في مشروع أوروبا الجديد للهيدروجين، مع تحديد الـ14 من شهر شتنبر المقبل موعدا لإطلاق دعوات للاهتمام.

ويأتي هذا المستجد في ظل علاقة إستراتيجية تجمع المغرب بأوروبا، خاصة في مجال الهيدروجين. فالمغرب من المتوقع أن يتحول إلى منتج طاقي على جميع المستويات، سواء الغاز أو الطاقات النظيفة، على غرار الهيدروجين والطاقة الشمسية والريحية.

المشاريع الاستثمارية التي يقيمها المغرب في مجال الهيدروجين تحتاج إلى المزيد من المجهودات، خاصة وأن المملكة متأخرة في مجال الإنتاج على عكس عدد كبير من الدول…

والملاحظ ان المغرب يكتسب مصداقية كبيرة في مجال الطاقات النظيفة، ويتجنب كثيرا تسييس الملفات الاقتصادية. ولو أن المغرب انتهج منطق التسييس لكان قد بادر هو الأول لقطع أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، وبما أن إسبانيا تبحث عن ديمومة للمصالح الاقتصادية، فإن هذا الأمر يتحقق مع الشريك المغربي…

وتسارع إسبانيا الزمن من أجل تحقيق التحول الطاقي، خاصة بعد تحقق الوعي الأوروبي بخطورة الاعتماد على الطاقات الأحفورية بعد الحرب الأوكرانية.

وتعد أوروبا شريكا استراتيجيا للمملكة المغربية، كما ان أوروبا تعي جيدا دور المملكة في مجال التحول الطاقي…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *