نبيل العواملة..رئيس قسم التعمير بعمالة سطات أو كفاءة إطار لا يمكن الاستغناء عنها
لم يتحدث الأب من فراغ حين قال : “… أعتز بولدي نوفل العواملة الذي أنشأته على مبادئ لم و لن يحيد عنها..” ، في تدوينة على فيسبوك ، بمناسبة تعقيبه على خطوة أقدمت عليها إدارة ” إعلامية ” و حرمت من خلالها فئة عريضة من المشاهدين و المتتبعين من lلاستمتاع بفنون التعليق و الثقافة الرياضية وطنيا و دوليا عبر لكنة خاصة تنضاف إلى التكوين الأكاديمي العالي ، و لن نضع هنا نقطة و نرجع إلى السطر لأن المفاجئة الجميلة هي اكتشاف متتبعي و معجبي موهبة “نوفل” لخبرته و درايته التامة بالمجال السياسي و العلاقات الدولية و تطوراتها، علاوة على التحديات التي تواجه بلادنا في العصر الراهن…
مشاعر الاعتزاز التي عبر عنها الوالد تجاه ولده و لو أنها بصيغة الفرد تماشيا مع السياق الذي جاءت فيه ، هي بلا شك ذات المشاعر التي يكنها رب أسرة العواملة لكل أفرادها ، و الدليل على ذلك تواجد إطار عالي المستوى بعمالة إقليم سطات الذي لا يمكن الاستغناء عنه على الإقل في مجال إعداد التراب و التعمير و الهندسة المعمارية ، مثال للرجل المعطاء ، المخلص لوطنه ، المحب لعمله و المتفاني فيه بهدف تحقيق مصالح المواطنين الذين قد يرون إنجازات جد مهمة تحققت لكن قد يجهلون بالمقابل من كان وراءها ، و لكي لا نطيل في هذا التقديم نقول لمن لا يعرف هذا الإبن البار ، حديثنا عن رئيس قسم التعمير بعمالة سطات ، نبيل العواملة ، أما إذا سألنا الذين يعرفونه حق المعرفة : لمن هذا الجذع ، سيجيبون حتما : لتلك الشجرة.
بعيدا عن أضواء الكاميرات و بحكم طبيعة عمله داخل مكاتب قسم التعمير و إعداد التراب بالعمالة ، حيث يتم وضع الأسس لانطلاق أغلب المشاريع التنموية في علاقة بالأقسام الأخرى و في مختلف القطاعات، اعتكف نبيل العواملة طيلة سنوات متحليا بالكفاءة التي اكتسبها من تكوينه العالي في مجالات تخصصاته و بتقديره للمسؤولية الإقليمية الملقاة على عاتقه و للثقة التي وضعت فيه من أجل النهوض بالإقليم و بجماعاته الترابية في مجال التعمير و منحه مكانة مرموقة على الصعيدين الجهوي و الوطني وفقا لما تقتضيه التحديات و تماشيا مع المعايير و الأنظمة التي تضعها الوزارات الوصية في هذا الإطار.
اليوم و بفضل حنكة و خبرة هذا الرجل بات باديا للعيان أن إقليم سطات حقق توسعا عمرانيا متوازنا و متوازيا مع النمو الديمغرافي الذي يشهده ، و هي سياسة عمرانية متكاملة و شمولية ببرامج محددة الأهداف تأخذ بعين الاعتبار أولويات المدى القصير و تراعي التطورات المستقبلية على المدى البعيد، و التي لم يكن من السهل تنزيلها على أرض الواقع و إيجاد حلول لها في ظل ضغوطات المسؤولين ، لولا علو كعب رئيس قسم التعمير .
ليست الكفاءة وحدها التي جعلت مسؤولين إقليميين تعاقبوا على إقليم سطات يتشبتون ببقاء نبيل بالعمالة و محاربة فرضية الاستغناء عنه ، بل كذلك أخلاقه العالية و أسلوبه الناعم في التواصل و حسن استقبال كل من دق باب مكتبه موظفين كانوا أو مواطنين في حاجة للخدمات الضرورية.
هكذا خدم العواملة الجميع و عمل على إرضاء الكل في إطار القانون و تطبيق المعايير و الأنظمة المرتبطة بإعداد التراب الوطني ، و عمل على خلق و تحسين الظروف اللازمة للتوفيق بين اختيارات التنمية و متطلبات السياق الإقليمي في تكامل مع البرامج القطاعية ، و استطاع الرفع من قيمة الفضاء قصد تحسين خصائصه و مميزاته الوظيفية بغية التوفيق بينه و بين حاجيات الجماعات و توحيد المبادرات الخاصة بالتهيئة و الاستثمار بهدف الحد من الفوارق ذات الطابع المادي و البشري الناجمة عن اعتبار المردودية الاقتصادية دون غيرها و النهوض بجميع الأعمال و المشاريع المتعلقة بإعداد التراب و تحقيق الانسجام فيما بينها . و كل هذا مع الحرص على تطبيق أحكام النصوص التشريعية و التنظيمية الجارية على التعمير و الهندسة المعمارية و إعداد التراب و تقييم تطبيقه و القيام بجميع الدراسات و الأبحاث القانونية الهادفة إلى ضمان التوفيق باستمرار بينها و بين التطور الاجتماعي و الاقتصادي بإقليم سطات.
لكل هذه الأسباب لابد من الاعتراف بجميل هذا الرجل الخلوق ما دام أن الاعتراف من سمة أصحاب النفوس السامية ، فشكرا لك أيها المواطن المناضل على ما أبليته من بلاء حسن و لما قدمته للساكنة من خدمات في مجال سيبقى ما تم تشييده عبر التاريخ شاهدا عليه ، و أكيد أن من أجمل النعم التي يحظى بها المرء ، أن ينصت فجأة إلى حديث أحدهم الطيب عنه أثناء غيابه.
مسيرة موفقة ونتمنى أن ينال ما يستحق في مساره المهني