من الغربة إلى الإسهام: المهاجر في خدمة مجتمعه المحلي ندوة علمية تسلط الضوء على دور الجالية في تنمية الأخصاص

من الغربة إلى الإسهام: المهاجر في خدمة مجتمعه المحلي ندوة علمية تسلط الضوء على دور الجالية في تنمية الأخصاص

 

احتضن مركز التنشيط بالأخصاص، يوم السبت 16 غشت 2025، ندوة علمية بعنوان: “من الغربة إلى الإسهام: دور المهاجر في تنمية مجتمعه المحلي”، من تأطير الأستاذ حسن أتركي، وتسيير الأستاذ مبارك أبوبكر، فيما كان الحسين الدايش هو مقرر الندوة.
الندوة عرفت حضور مجموعة من الفاعلين المحليين، وممثلي المجتمع المدني، وطرحت للنقاش موضوعا بالغ الأهمية يتمثل في كيفية إشراك المهاجرين في الجهود التنموية التي تعرفها منطقة الأخصاص، وتحويل غربتهم إلى رافعة للتنمية المحلية.
في مداخلته التأطيرية، أبرز الأستاذ حسن أتركي الأبعاد السوسيولوجية والاقتصادية للهجرة، مؤكدا على أن المهاجر لم يعد مجرد مغترب يبحث عن لقمة العيش، بل أصبح فاعلا حقيقيا يمكنه المساهمة بخبراته ورؤاه في تنمية مجتمعه الأصلي. كما قدم نماذج حية لمبادرات تنموية رائدة قام بها مهاجرون من المنطقة.
وخلال الندوة، تولى الأستاذ الحسين الدايش مهمة التوثيق وتسجيل خلاصات النقاش، حيث من المرتقب أن تبلور التوصيات الصادرة عن اللقاء في مذكرة شاملة ترفع للجهات المختصة، قصد تفعيل بعض المقترحات العملية التي تصب في صالح تنمية الأخصاص بالاعتماد على كفاءات وموارد الجالية.
وقد خلصت الندوة إلى جملة من التوصيات، أهمها:
خلق منصة رقمية لتسهيل التواصل بين الجالية والهيئات المحلية.
تحفيز المهاجرين على الاستثمار في مشاريع تنموية مهيكلة.
دعم الجمعيات المحلية لتكون جسرا فعالا بين الداخل والخارج.
تنظيم لقاءات دورية تجمع بين المهاجرين والفاعلين المحليين لبحث سبل التعاون.
تؤكد هذه الندوة أن الجالية ليست فقط ركيزة اقتصادية عبر التحويلات، بل هي أيضا قوة اقتراح وتغيير، قادرة على إحداث أثر تنموي حقيقي إذا ما وفرت لها الظروف المناسبة والإرادة السياسية والمؤسساتية لذلك.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *