مناقشة أطروحة الطالب بوبكر انغير حول موضوع “العلاقات المغربية السنغالية: دراسة تاريخية”

مناقشة أطروحة الطالب بوبكر انغير حول موضوع “العلاقات المغربية السنغالية: دراسة تاريخية”

في أجواء أكاديمية متميزة، تم يوم الاربعاء 27 نونبر 2024 بجامعة ابن زهر، أكادير، مناقشة أطروحة الطالب بوبكر انغير المسجل بتكوين الدكتوراه في تاريخ الجهوي للجنوب المغربي، التي تحمل عنوان “العلاقات المغربية السنغالية: دراسة تاريخية”. وقد جرت المناقشة في إطار أكاديمي رفيع، حيث تراست لجنة المناقشة المكونة من أساتذة مرموقين في مجال التاريخ والدراسات الجهوية.
ترأس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور عبد الكريم مدون، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، أكادير. وتكونت اللجنة أيضا من الدكتور عبد الله استيتو، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، أكادير، الذي تولى مهمة المقرر. كما ضمت اللجنة كل من الدكتور شفيق ارفاك، والدكتور محمد بوزنكاض، الأساتذة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، بالإضافة إلى الدكتور محمد الخداري، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش.
تمحورت أطروحة الطالب بوبكر انغير حول دراسة تاريخية معمقة للعلاقات المغربية السنغالية على مر العصور، مستعرضة السياقات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي ساهمت في بناء هذه العلاقة بين البلدين. وقد تميزت الأطروحة بمحاولة تحليل الروابط التاريخية التي تجمع المغرب مع السنغال في ميادين التجارة، الهجرة، الثقافة، والدين، مع تسليط الضوء على تأثيرات هذه العلاقات على التبادل الثقافي والسياسي بين شمال إفريقيا وغرب إفريقيا.

يستند البحث إلى منهجيات تحليلية تاريخية معتمدة على الوثائق الرسمية والمصادر الأرشيفية، ما يجعل الأطروحة إضافة نوعية للبحث الأكاديمي في مجال تاريخ العلاقات الدولية، خاصة بين دول إفريقيا الغربية والمغرب. كما تسعى الأطروحة إلى تحديد أهم المحطات التاريخية التي أثرت في تطور هذه العلاقات، مع التركيز على دور الشخصيات المغربية والسنغالية البارزة في تعزيز التعاون بين البلدين.
خلال المناقشة، أبدع الطالب بوبكر في الدفاع عن أطروحته، معتمدا على تحليلات دقيقة ومعمقة للعديد من المحطات التاريخية الهامة في العلاقات المغربية السنغالية. وقد تناول المحاضرون مختلف جوانب العمل، حيث أشار الدكتور عبد الله استيتو إلى أهمية الاطلاع على المصادر الأولية وتوظيفها بشكل فعال لفهم ديناميكيات العلاقات بين البلدين.
من جانبها، أبدت اللجنة اهتماما خاصا بالجانب الثقافي والتبادل الديني بين المغرب والسنغال، إذ أشاد الدكتور شفيق ارفاك بالمنهجية المتبعة في تتبع هذه العلاقة عبر مختلف الأزمنة. كما أثنى الدكتور محمد بوزنكاض على الطرح المتوازن للموضوع، مع التركيز على الفترات التي شهدت تعاونا وثيقا بين البلدين في مجالات مختلفة، لا سيما خلال العصور الوسيطة وعصر الاستعمار.
من جهة أخرى، تناول الدكتور محمد الخداري مسألة تفعيل هذا البحث في المجال الأكاديمي والسياسي، مشيرا إلى ضرورة استثمار هذه الدراسات التاريخية لتعزيز العلاقات المغربية السنغالية في السياقات الحديثة.
في نهاية المناقشة، قدمت لجنة المناقشة مجموعة من الملاحظات والتوصيات التي من شأنها أن تساهم في تطوير البحث، مع تأكيد أهمية تكثيف الدراسات حول العلاقات التاريخية بين المغرب ودول إفريقيا ، من أجل بناء فهما أعمق للروابط المشتركة بين هذه الشعوب.

وبعد تبادل الآراء والملاحظات، تم قبول الأطروحة بتقدير عالٍ، مما يؤكد على جودة البحث الذي قدمه الطالب بوبكر انغير. هذا، وقد عبّرت اللجنة عن تقديرها الكبير للمجهودات التي بذلها الطالب.
تعد أطروحة الطالب بوبكر انغير إضافة مهمة إلى حقل الدراسات التاريخية المتعلقة بالعلاقات الدولية في إفريقيا، وهي تسلط الضوء على دور المغرب كجسر تاريخي بين شمال وغرب إفريقيا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *