ملف “إسكوبار الصحراء”.. سعيد الناصري يدافع عن نفسه ويطالب بمواجهة الشهود

ملف “إسكوبار الصحراء”.. سعيد الناصري يدافع عن نفسه ويطالب بمواجهة الشهود

تواصلت، اليوم الجمعة، جلسات محاكمة المتورطين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، حيث استمعت المحكمة لتصريحات البرلماني السابق سعيد الناصري، المتهم في هذا الملف رفقة شخصيات بارزة، من بينها عبد النبي بعيوي، القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة.

الناصري نفى بشكل قاطع أن يكون وعد ببيع شقة بالمحمدية للحاج ابن إبراهيم، المعروف بلقب “المالي”، موضحا أن الأمر لم يتعد مجرد رغبة من هذا الأخير في شراء شقة أثناء وجوده بموريتانيا، دون أي اتفاق رسمي.

وأوضح الناصري أن “المالي” ترك بعض أغراضه الشخصية في الشقة، لكنه لم يكن يوما مالكا لها، نافيا أي علاقة لفدوى أزيرار بهذه الشقة، مستندا في ذلك إلى تسجيلات صوتية مدونة بمحاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

وخلال الجلسة، برزت تناقضات في أقوال الشهود، حيث أشار “كريم. ع” إلى أن الوقائع تعود لفترة جائحة كورونا، في حين أكد “عبد الواحد. ش” أنها حدثت سنة 2016. الناصري بدوره علق قائلا: “الدار اللي كيتكلمو عليها ماشي ديالهم نهائيا”.

شاهد آخر، “سعيد ز”، كشف أن “المالي” طلب منه تسجيل شقة ببارك بلازا باسم “كريم عياد”، لكن العملية فشلت بسبب غياب المالي عن مكتب التوثيق. كما قال “سعيد.ع” إن المالي اقترح تسجيل شقة باسم مساعده “وسام”، غير أن خلافات مالية حالت دون إتمام العملية.

المحكمة عرضت محتويات مكالمات هاتفية مسجلة، بين الناصري والمالي، وأخرى مع فدوى، تتعلق بتفاصيل مالية، ومفاتيح الشقة، ومحاولة ترحيل المالي، حيث جاء في إحدى المكالمات: “حنا خدامين فداكشي باش تمشي فحالك… ماعطانا حتى ريال”.

الناصري أنكر محتوى بعض المكالمات، موضحا أن حديثه مع فدوى كان يخص مشكلا يهم شقيقها رشيد، وليس المالي، وطالب المحكمة بالرجوع إلى التسجيلات الكاملة.

بخصوص شقة حي الفتح بالرباط، شدد الناصري على عدم علاقتها لا بالبعيوي ولا بالمالي، وفند ما ورد على لسان فدوى أزيرار حول تدخل وزير العدل لترحيل المالي، مؤكدا أن لا وجود لأي دليل صوتي يثبت هذا الادعاء.

كما نفى الناصري وجود أي عقد بيع مع “المالي” بخصوص الشقة التي يدعي شراءها مقابل 152 مليون سنتيم، مشيرا إلى أن المعني بالأمر كان خارج المغرب سنة 2015، وهي السنة التي ظهرت فيها الشقة لأول مرة على السجلات الرسمية.

خلال الجلسة أيضا، ورد اسم “حورية ب”، التي تحدثت عن سهرات في شقة ببارك بلازا، بمشاركة لطيفة رأفت، التي نفت بدورها رؤية الناصري في أي مناسبة، مما دفعه للتشكيك في مصداقية أقوال الشهود.

وفي ختام الجلسة، طالب الناصري بمواجهة مباشرة مع الشهود الذين وصف تصريحاتهم بـ”الكاذبة والمتناقضة”، وهو طلب وعد القاضي بدراسته خلال مداولات الجلسات المقبلة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *