مبروك اعليهم الرباح و مبروك اعلينا العيد 

مبروك اعليهم الرباح و مبروك اعلينا العيد 
مجلة 24 :احمد الشتوكي

في اليوم الثاني من ايام عيد الأضحى المبارك لسنة 2023 ، لازال عدد كبير من المواطنين و المواطنات ضحايا الطمع و الشناقة من مصطادي الازمات و المغتنين بها ، يعانون في صمت ، بالرجوع ليوم واحد قبل اليوم الأول لعيد الأضحى كانت العيون على غير عادتها خالية من رؤوس الاغنام لان العرض كان أقل من الطلب، ناهيك عن الاثمنة التي لم تراعي القدرة الشرائية للمواطنين بحاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة.

رغم البادرة التي كان يترجى منها خفض الاثمنة ، من خلال إدخال رؤوس الاغنام المستوردة من أوروبا، التي بيعت بأثمان لا تراعي جيوب المغاربة، حيث بيعت بأثمان قدرت مابين 2400 dh و 3200 dh في صورة لم تجسد الا طمع المواطن التاجر ضد أخيه المواطن المشتري .

لتبقى كلمات التحسب لله في مواجهة من كان سببا في الازمة التي ستلقي بظلالها لسنين قادمة خصوصا على الفئة التي تكلفت و اجتهدت في اخذ ديون ستكون كابوس الحياة لهم في ظل ازمة مالية خانقة.

رغم هذا و ذاك تبقى الابتسامة شعار المرحلة ، خصوصا لدى المغربي المحب للكرم من خلال مساعدة المحتاج للمحتاج و تبادل التهاني من خلال كلمات مبارك العيد و مبارك لعواشر .

الجدير بالذكر ان الازمة الحالية ، ليست وليدة العام الحالي ، لأن خطأ هاته السنه هو استمرار لازمة السنة المنصرمة التي كانت اقل حدة باستخراج مخزون المملكة من رؤوس الاغنام بشتى انواعها و علاقة كل هذا بسنين الجفاف و القادم قد يكون اسوء اذا لم تفكر الجهات الوصية بحلول مستدامة تحافظ من خلالها على ما تبقى من مخزون الدولة من المواشي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *