ليلة إنقاذ بسبتة.. طفلتان وقاصرين بين الناجين وحصيلة الجثث تصل 24 ضحية ..

شهدت مدينة سبتة المحتلة ليلة جديدة من الضغوط المتزايدة على واجهتها البحرية، بعدما اضطرت قوات الحرس المدني الإسباني إلى طلب تدخل عاجل من سفينة الإنقاذ Salvamar Atria، التي تحركت لإنقاذ مجموعة من المهاجرين السريين في عرض البحر.
وحسب ما أوردته جريدة الفارو سبتة، فقد جرى انتشال 19 مهاجراً من المياه القريبة من منطقة تاراخال، بينهم عدد من القاصرين وطفلتان، قبل أن يتم نقلهم جميعاً إلى رصيف وتسليمهم إلى قوات الأمن المختصة.
التدخل البحري رافقته أيضاً المروحية هلمير التي حلّقت في أجواء المنطقة حوالي الساعة 08:30 صباحاً، غير أنها لم تنفذ عمليات إنقاذ مباشرة. كما ساهم يخت إبحار تواجد بالمنطقة إلى جانب وحدات الحرس المدني في عمليات الدعم والمراقبة.
وتشير المعطيات إلى أن مدينة سبتة تستقبل حالياً 557 قاصراً مهاجراً، في انتظار تفعيل قرار الحكومة المركزية القاضي بترحيل جزء منهم إلى شبه الجزيرة، وذلك في مسعى لتخفيف الضغط عن مراكز الاستقبال بكل من كناريا وسبتة.
الزيادة الأخيرة في عدد المهاجرين رفعت منسوب الاكتظاظ داخل المراكز المؤقتة، خاصة مستودعات تاراخال، التي لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الوافدين.
قوات الأمن الإسبانية حذّرت بدورها من تنامي محاولات العبور عبر البحر مع بداية شهر شتنبر، سواء عبر السباحة أو بمحاولات تسلق السياج الحدودي، مذكّرة بأن نزيف الأرواح متواصل، حيث بلغ عدد الجثث المنتشلة منذ بداية السنة الجارية 24 ضحية، وهو رقم تجاوز حصيلة العام الماضي كاملة.