“كفى من الجلسات المغلقة”.. انتفاضة المهدي الكاف تفجّر دورة أكتوبر بجماعة عين تيزغة

“كفى من الجلسات المغلقة”.. انتفاضة المهدي الكاف تفجّر دورة أكتوبر بجماعة عين تيزغة
مجلة 24

عرفت الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025 لجماعة عين تيزغة بإقليم بنسليمان، التي انعقدت يوم الخميس 2 أكتوبر بمقر الجماعة، أجواءً استثنائية بعدما شهدت انتفاضة قوية للمستشار الجماعي ورئيس لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، المهدي الكاف، الذي عبّر عن غضبه واستيائه الشديد من اقتراح بعض الأعضاء جعل أشغال الدورة مغلقة في وجه العموم.

وخلال مداخلته الحادة، وجّه الكاف انتقادات مباشرة لزملائه، مؤكدًا أن «الساكنة هي من منحتنا ثقتها وصوّتت علينا، ومن حقها أن تطّلع على ما يجري داخل دورات المجلس»، مضيفًا أن «التدبير المحلي لا يمكن أن يتم خلف الأبواب الموصدة»، مستغربًا من إصرار البعض على عقد دورات مغلقة بشكل متكرر. وقال مستنكرًا: «في كل مرة تقومون بجعل الدورة مغلقة، ماذا نفعل حتى تكون مغلقة؟ الساكنة لم تعد تثق فينا».

وطالب ذات المستشار بالكشف عن أسماء الأعضاء الذين صوّتوا لصالح جعل الدورة مغلقة، معبرًا عن رفضه القاطع لهذا السلوك الذي يتنافى مع مبدأ الشفافية والديمقراطية التشاركية، ومؤكدًا أن النقاش داخل المجلس يجب أن يكون علنيًا وأن من حق الساكنة أن تعرف ما يدور داخل هذه الاجتماعات

وتجدر الإشارة إلى أن المهدي الكاف يُعد من أبرز الوجوه الشابة المناضلة داخل جماعة عين تيزغة، حيث يُعرف بمواقفه الثابتة وغيرته الكبيرة على مصالح الساكنة، ودائمًا ما يدافع عن القضايا المحلية بكل جرأة، حتى وهو ينتمي إلى صفوف الأغلبية المسيرة للمجلس. وقد صوّت في أكثر من مناسبة ضد قرار إغلاق الدورات، واضعًا المصلحة العامة فوق أي حسابات سياسية ضيقة.

كما شهدت الدورة انتشارًا واسعًا لفيديوهات توثق لحظة انتفاضة المهدي الكاف على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية، حيث لاقت تفاعلاً كبيرًا من طرف الساكنة التي عبّرت عن تأييدها لموقفه الداعي إلى الشفافية والانفتاح على المواطنين.

وخلال مداخلته أيضًا، لم يتردد الكاف في تسليط الضوء على ما وصفه بـ”المفارقة الغريبة” المرتبطة بمشروع ملعب القرب بدوار الكدية، الذي تم تدشينه سنة 2022 في عهد العامل السابق، في إطار شراكة بين الجماعة الترابية ووزارة الشباب والرياضة، مع مساهمة مالية للجماعة بلغت 75 مليون سنتيم.

ورغم مرور ثلاث سنوات كاملة على هذا التدشين، فإن المشروع لا يزال يراوح مكانه دون أن يرى النور، مما أثار استياء الساكنة وتساؤلاتها حول مصير هذا المرفق الرياضي المنتظر.

الأغرب من ذلك، يضيف الكاف، هو أن موقع المشروع يوجد على مقربة من معمل للزفت، الأمر الذي جعل سكان المنطقة يتندرون بمرارة قائلين إن “التدشين الذي جرى سنة 2022 كان يخص معمل الزفت وليس ملعب القرب”، في إشارة إلى غياب أي أثر ملموس للمشروع على أرض الواقع إلى حدود اليوم.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *