في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية.. مدينة الأخصاص تشهد انطلاقة مشاورات تنزيل البرامج التنموية الجديدة

في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية.. مدينة الأخصاص تشهد انطلاقة مشاورات تنزيل البرامج التنموية الجديدة

في سياق تفعيل التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الواردة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد بتاريخ 29 يوليوز 2025، والمتعلقة بإطلاق جيل جديد من البرامج التنموية الترابية المندمجة، شهد مركز التنشيط الثقافي بمدينة الأخصاص، صباح يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، على الساعة العاشرة والنصف، لقاء تشاوريا موسعا يهدف إلى بلورة رؤية تنموية محلية تستجيب لتطلعات ساكنة المنطقة.
استهل اللقاء بكلمة للسيد باشا مدينة الأخصاص، الذي أبرز الأهمية البالغة لهذا الورش الملكي الطموح، ودعا جميع الفاعلين المحليين من سلطات، ومجتمع مدني، ومصالح خارجية، إلى الانخراط الجاد والمسؤول من أجل إنجاح هذه الدينامية الجديدة، عبر مقاربات تشاركية تعلي من المصلحة العامة وتضع المواطن في صلب الاهتمام.
وفي سياق تقديم تصور شامل للمشاريع المقترحة، تم عرض شريط وثائقي تضمن لمحة عن المؤهلات المحلية، إلى جانب تشخيص دقيق للإشكاليات التنموية التي تعاني منها المدينة، ما ساهم في تأطير النقاش وتوجيه المداخلات نحو أولويات واضحة وملموسة.
وقد انصبت المناقشات على عدد من النقاط الأساسية، تمثلت في:

إنشاء ملاعب القرب لتشجيع الرياضة والنشاط البدني لدى الشباب.

إنشاء مجمع للصناعة التقليدية من أجل دعم الحرفيين وتحفيز الاقتصاد المحلي.

إحداث مركز للتكوين المهني يستجيب لمتطلبات سوق الشغل ويفتح آفاقا جديدة أمام شباب المنطقة.

تهيئة وصيانة دار الشباب لضمان استمرارية الأنشطة الثقافية والتربوية.

تهيئة السوق الأسبوعي وتوفير بنيات تحتية ملائمة للتجار والمرتفقين.

إحداث مرافق صحية وسط المدينة لضمان ظروف لائقة للساكنة والزوار.

رد الاعتبار لبعض المعالم التاريخية، وعلى رأسها “القشلة”، بما يعزز من جاذبية المدينة السياحية والثقافية.

تعميم استفادة الجمعيات المحلية من الدعم العمومي لضمان عدالة مجالية ومجتمعية.

معالجة إشكالية الخصاص في الموارد البشرية بالمركز الصحي بالأخصاص، الذي يعاني من ضغط متزايد.

حل مشكل التيار الكهربائي بالمركز الصحي لضمان استمرارية الخدمات الطبية في ظروف ملائمة.

وقد لاقت هذه المقترحات تجاوبا واسعا من طرف الحاضرين، الذين عبروا عن استعدادهم للانخراط الفعلي في إنجاح هذه المبادرة التنموية، مؤكدين أن تحقيق الأهداف المسطرة رهين بتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين، وبتعبئة الموارد اللازمة، سواء على المستوى المحلي أو المركزي.
وينتظر أن تتوج هذه الدينامية بتنزيل مشاريع ملموسة تعكس الرؤية الملكية المتبصرة، وتحدث نقلة نوعية في الحياة اليومية لساكنة الأخصاص، في إطار تنمية مستدامة، عادلة، وشاملة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *