فقيه الزميج هو مجرم سادي ذو ميولات إجرامية

فقيه الزميج هو مجرم سادي ذو ميولات إجرامية
مجلة 24 : البشير اللذهي

المغتصب هو شخص مضطرب سلوكيا لأن اغتصاب الأطفال هو نوع من أنواع الشذوذ الجنسي والخروج عن المألوف، وقد اعتبرته منظمة الصحة العالمية منذ 1992 اضطرابا سلوكيا وليس مرضا نفسيا. كما وصف المغتصب أنه شخصية سيكوباتية تتصف بالإجرام واللامبالاة.

المغتصب هو شخص سادي ذو ميول إجرامي، فمغتصب الأطفال هو عادة شخص مجرم وفي أغلب الأحيان يكون ساديا لأن الطفل المعتدى عليه سيبكي ويصرخ من شدة الألم وهو ما سيثير غرائز المغتصب أكثر من فعل الاغتصاب ذاته فهو يستمتع بسيطرته على الآخرين وبتألمهم هذا النوع من المعتدين عادة ما يتصرف مثل الحيوانات فهو غير قادر على التحكّم بغرائزه ومستعدّ للتحرش بأي كان وفي أي مكان فاقد للضمير الأخلاقي والوازع الديني والتوازن النفسي همجي مصاب بهلاويس جنسية و لا يمكن أبدا أن يكون شخصا قويما وهذا ما يفند أحكام البعض القائلة بأن لباس المرأة الفاضح وإبرازها لمفاتنها وعرضها لنفسها في الملاهي الليلية هو الذي يقحمها في مطبات التحرش والاغتصاب فأية مفاتن أظهرتها طفلات قرية الزميج حتى أغرت فقيه القرية لاغتصابهن و التحرش بهن وأي عريّ أبدته فتيات قرية الزميج حتى تمكن من استفزاز غريزة الوحش لينتهك عرضهن.

في روايته “الجريمة والعِقاب” وصف الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي مَن يرتكب جريمة الاغتصاب بأنه إنسان “خارِق” قد تبدو هذه الصفة صادِمة إذ ألصقها بشخصٍ يرتكب أبشع الجرائم الإنسانية. لكن استخدام دوستويفسكي لهذا التوصيف للمُغتصِب يكشف كم أن التعميم ظالم وأن شخصية الخارِق أو “السوبر مان” مُمكن أن يكون أصحابها أخطر الناس على كل الناس.

في تحليله لصفة الإنسان “الخارِق” المُغتصِب أو “القاتِل الصامِت” كما تصفه مجتمعاتنا العربية يقول دوستويفسكي في روايته إن : “الإنسان الخارِق يمتلك الحق لا الحق الرسمي بل الحق الشخصي في أن يأذن لضميره بتخطّي بعض الحواجز وذلك في حالٍ واحدة هي الحال التي يتطلّب فيها تنفيذ فكرته، وهي فكرة قد يتوقّف عليها سلام النوع الإنساني”.

ربما تكون عبارة “توقّف سلام النوع الإنساني” أكثر تعبيراً لوصف المُغتصِب من صفة الخارق، مَن يستعرض الضربتين الموجِعة التي حصلت في الأيام الأخيرة بالمغرب من جرائم اغتصاب ارتُكِبَت بحق أطفالٍ دون ال 14 عاماً يُدرِك أن مَن ارتكبوا جرائمهم تلك لا تربطهم بالسلام الإنساني صلة وأن ربط أفعالهم بدوافع مردّها إلى أمراضٍ نفسيةٍ تبرير ظالم.

أوقفني تصريح إحدى أمهات الضحايا كانت بمثابة ازحات اللثام عن مخطط إجرامي خطير كان سيمارس لعقود من الزمن لولا جرأة إحدى الضحايا التي اختارت التمرد على عرف أن الفقيه أو القيم الديني ملاك لا يمكن النيل منه حتى و إن كانت أفعاله جرائم تمس بحقوق الانسان و بالأخلاق العامة
هذا الفقيه المجرم الملتحف بجبة القدسية و الدين و الثقة العمياء استطاع أن يوهم الناس لمدة سبع سنوات و هو يلبس ثوب الفقيه الورع لكنها للأسف كانت سبع سنوات من التحرش و الاغتصاب و هتك الأعراض بصفة مستمرة بدون توقف.

كان يختار ضحاياه بعناية فائقة فالسنين التي قضاها أكسبته خبرة في اختيار ضحاياه بكل عناية و دقة مستغلا صفة الأبوة التي كان يقنع بها كل فتاة التحقت بالكتاب منذ اليوم الأول بحيث يقوم باستدراجها عن طريق الإغداق عليها بالهدايا و الحلويات و إيهام الفتيات أنه في مرتبة أبيهم لتبدأ عملية التحرش و اللمس و الاحتكاك بجسامهن الضئيلة منذ اليوم الأول لالتحاقهن بالكتاب و كان الأمر عادي لتتعودن على الأمر لتبدأ بعد ذلك عملية الاغتصاب و هتك العرض
و من المفارقات العجيبة أن هذا الفقيه كان يخطط بشكل دقيق لكل جرائمه بحيث انتقل من مرحلة ضحية أو ضحيتين إلى مرحلة إعداد جيل من الضحايا حتى تستمر جرائمه بدون توقف.

الضحايا الآن حسب آخر الشكايات تجاوز العشرة و ربما العدد قد يصل إلى أضعاف هذا العدد لأن مجموعة من الضحايا خصوصا اللذين مورس عليهن الاغتصاب قبل ست أو سبع سنوات سيفضلن السكوت لأن أغلبهن متزوجات أو ربما على أعتاب الزواج و نحن نعلم جيد عادات و تقاليد البادية.

إدن ضحايا الفقيه بالجملة و جرائمه لم تكن بالصدفة باعتباره مجرما محترفا خطط بشكل خطير لكل جرائمه بدون توقف كما عمل على تهييء جيل بعد جيل مهيء لتقبل جرائمه و لتمرير نزواته الشادة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *