غياب تسمية الشوارع والأزقة و عدم ربط بعضها ببعض بمدينة الجديدة يزيد من معاناة المواطنين
تعيش مدينة الجديدة وضعية مزرية منذ أزيد من عقدين، و الساكنة و معها جمعيات المجتمع المدني تطالب المجلس الجماعي لمدينة الجديدة سواء الحالي أو السابق، بضرورة تسمية الشوارع و الأزقة، و خصوصا بحي السلام و النجد و التجزئات الجديدة….
و اعتبر عدد من الفاعلين الجمعويين أن غياب تسمية الشوارع والأزقة، يجعل حياة المواطنين أكثر تعقيدا يوما بعد يوم. فالزائر أو المقيم يجد صعوبة في تحديد الأماكن والوصول إليها بسهولة، مما يزيد من ضياع الوقت والجهد.
ويعاني المواطنون بمدينة الجديدة و زوارها بشكل يومي من هذه المشكلة، التي تفاقمت نتيجة عدم اتخاذ المجلس الجماعي خطوات فعلية لمعالجة هذا الوضع.
إن عدم تسمية الشوارع ليس مجرد مشكلة تقنية، بل هو مشكل يمس الحياة اليومية للمواطنين، حيث يؤثر سلبا على خدمات التوصيل، سواء للمواد الغذائية أو الأدوية أو خدمات الطوارئ. كما يتسبب في ضياع وثائق رسمية وتأخر وصول المراسلات البريدية.
في ظل هذا الوضع، يجد المواطن نفسه مضطرا للاعتماد على طرق بدائية لتحديد الاتجاهات، في غياب أية إرشادات أو لوحات توجيهية واضحة.
من جهة أخرى، تفتقر مدينة الجديدة إلى التخطيط الجيد فيما يخص فتح الشوارع وربطها بشوارع أخرى” طريق المحطة الطرقي وحي السلام نموذجا”، هذا الإهمال يزيد من الازدحام المروري، خاصة خلال أوقات الذروة، حيث تتكدس السيارات في الشوارع الضيقة التي تعاني من سوء التنظيم.
ويبدو أن المجلس الجماعي لمدينة الجديدة لا يبالي بهذه المعاناة، حيث لم يتم تنفيذ أي خطط لتحسين البنية التحتية وتخفيف الازدحام، على الرغم من المطالب المتكررة للساكنة…
وتأتي هذه الأزمة المرورية لتزيد من معاناة المواطنين، الذين يعيشون في مدينة تتطور من الناحية العمرانية ولكن بشكل غير مدروس، في ظل غياب المبادرة من قبل المجلس الجماعي الذي يظهر تجاهلا واضحا بخصوص مصالح المواطنين….
كما أن فتح الشوارع الجديدة وربطها بباقي الأحياء لم يعد خيارا بل ضرورة ملحة للتخفيف من الضغط على المحاور الرئيسية وفتح المحاور المغلقة، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية لمواكبة التوسع العمراني الذي تشهده المدينة.