عيب و عار… مستوصف مؤقت بحي السعادة بدون ماء ولا مرافق صحية والمرضى في معاناة مستمرة

يعيش المستوصف المؤقت بحي السعادة بمدينة الجديدة وضعا مزريا يثير موجة من التذمر وسط المرتفقين، خاصة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وأمراض الكلي.
غياب الماء والمراحيض عن هذا المرفق العمومي جعل ظروف الاستقبال غير إنسانية، حيث يجد المرضى صعوبة في قضاء أبسط الحاجيات البيولوجية، خصوصاً الأطفال الذين لا يستطيعون الانتظار حتى العودة إلى منازلهم، و يقضون حاجتهم بجانب المستوصف المؤقت…
أمهات وأولياء أمور عبروا عن غضبهم من هذه الوضعية التي وصفوها بالمهينة، معتبرين أن حرمان الأطفال والمرضى من حقهم في الولوج إلى مرافق صحية أساسية يشكل خطرا على سلامتهم الجسدية والنفسية.
الجريدة وقفت على الحالة الكارثية للمستوصف المؤقت، حيث يشتغل الأطباء والممرضون في ظروف مأساوية، تفتقد لأدنى شروط العمل اللائق والحماية الضرورية. ورغم ذلك، يستمر الطاقم الطبي في تقديم خدماته للمواطنين وسط ظروف خانقة.
المثير للجدل أن المستوصف الرئيسي بحي السعادة متوقف عن الأشغال منذ ما يقارب ثلاث سنوات دون تقديم أي توضيح رسمي من الجهات المعنية حول هذا التوقف غير المبرر.
هذا المرفق الصحي تحول إلى نقطة سوداء في قلب الحي، بعدما أحاطت به الأوساخ والنفايات ونبتت أمامه نباتات وأعشاب، وأصبح يشكل خطرا على الصحة العامة و السكان المجاورين،الذين يطالبون وزير الصحة بالتدخل العاجل وإيفاد لجنة مركزية للوقوف على هذه الاختلالات، وفتح تحقيق جدي حول أسباب تعثر المشروع الصحي بحي السعادة.
الساكنة باقليم الجديدة تجدد نداءها إلى الجهات الوصية من أجل وضع حد لهذا الوضع غير المقبول، وضمان حقها الدستوري في الرعاية الصحية، في انتظار أن يتحول مطلبهم المشروع من مجرد شكايات إلى إجراءات ملموسة تنهي معاناة دامت سنوات.