عامل إقليم الجديدة وقائد الملحقة الإدارية الثالثة مطالبان بتحرير كورنيش المدينة من التسيب

يعيش كورنيش مدينة الجديدة و نحن على أبواب فصل الصيف، فوضى كبيرة وعارمة بسبب احتلال الملك العمومي في أبشع صوره، وأبطالها هم أصحاب الألعاب الخاصة بالاطفال و أصحاب الواقيات الشمسية ” الباراصولات”، و أيضا احتلال رمال الشاطئ و تحويلها إلى زريبة من الجمال و البغال و…..
فكل من يتجول بكورنيش الشاطئ من ساكنة المدينة أو زوارها، إلا و يعاين احتلالا للملك العمومي الذي أصبح حديث الساعة، و يبقى التساؤلات مطروحا: من المستفيد من هذه الفوضى التي تعيشها الجديدة كل فصل صيف؟ مع العلم ان اصحابها تدر عليهم مبالغ مالية مهمة و لا تستفيد خزينة الدولة منهم بسنتيم واحد؟؟؟
و عاينت عدسة مجلة 24 حادثة كاد أن تتحول إلى جنازة، بعدما جرت دراجة للألعاب طفلا من الرصيف إلى الطريق، إذ تم ترك الصبي لوحده يقودها، و كاد أن تدهسه سيارة لولا الألطاف الإلاهية وسقوطه قبل وصوله ال الطريق…
كما صرح عدد من المواطنين الذين عاينوا حادث سقوط الطفل على حافة الرصيف، بكون تلك الألعاب المعروضة تشكل خطرا على الأطفال و على سلامة الراجلين، إذ ان غياب التأمين على المخاطر لتلك اللعب تجعل حياة الأطفال الصغار في مهب الريح…
و ما يثير الاستغراب ايضا قيام مجموعة من الأشخاص باحتلال رمال كورنيش مدينة الجديدة، بوضع العشرات من البارصولات و الكراسي ليلا و نهارا و أمام أعين السلطات، و باسعار ما بين 50 إلى 150درهم حسب نوع الخدمة، وسط استغراب الكل من هذا المنظر الذي يشوه صورة المدينة، و لم يعد للمصطافين مكانا بهذا المتنفس؟؟؟
كورنيش مدينة الجديدة تحول إلى صحراء تجوبه عدد من الجمال و الأحصنة بجميع انواعها، و ما تخلفه من روائح كريهة، و كأن كورنيش مدينة الجديدة أصبح مكانا مناسبا لإعادة تمثيل فلم “الرسالة”؟؟؟
فهل ستتحرك الجهات المسؤولة من عامل إقليم الجديدة و قائد الملحقة الإدارية الثالثة، بتحرير كورنيش مدينة الجديدة من التسيب؟ خصوصا ان البعض من هؤلاء المحتلين للملك العمومي لم يعد يخيفه تواجد السلطات حسب قولهم؟ فمن هي الجهات التي تحميهم و تخبرهم بقدوم حملة تحرير الملك العمومي؟ ليعودوا بعد ان تهدأ الحملة و تمر بردا و سلما إلى نفس المكان و نفس الوضع؟؟؟
اصبحت شواطىء مدينة الجديدة بعد احتلال رمالها بمايسمى المقاهي العامة و غزوها من طرف تجار البراصولات والكراسي و عارضي العاب الاطفال عبارة عن اسواق بدوية ،نتج عنها طمس واختفاءجمالية شاطئ مدينة الجديدة بعد ان كان مفخرة في الثقافة السياحية. المواطن يتساءل عن حقيقة أمية السياسيين الذين حولوا مدينة الجديدة إلى مدينة إسمنتية ونكروا واستنكروا الهوية الجمالية ولوثوا بحرها بعد ان كان ازرقا و سودوا سماءها و هدموا معالمها التاريخية وتهافتوا على المال مقابل تجاهل مسؤوليتهم في الارتقاء بمدينتهم الى ماهو افضل واجمل.