عامل إقليم اشتوكة آيت باها يدعو إلى إخراج بورصة البواكر من وضعية التعثر ويؤكد على دور غرفة التجارة في تنمية الإقليم
أكد عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، على ضرورة التعجيل بإخراج بورصة البواكر من وضعية التعثر التي تعرفها منذ سنوات، داعيًا إلى تحويلها إلى رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية، لما لها من أهمية استراتيجية في منظومة تسويق المنتجات الفلاحية بالإقليم وعلى الصعيد الوطني.
وجاءت تصريحات عامل الإقليم، صباح يوم الخميس 3 يوليوز 2025، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة العادية للجمعية العامة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة، التي احتضنتها عمالة إقليم اشتوكة آيت باها، بحضور عدد من الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين.
وفي هذا السياق، شدد الصبتي على ضرورة انخراط غرفة التجارة والصناعة والخدمات في رسم رؤية واضحة للارتقاء بالإقليم، ومواكبة المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين ظروف عيش المواطنين، وتعزيز الموقع الجهوي والوطني لاشتوكة آيت باها، باعتباره إقليما يتوفر على إمكانيات اقتصادية وطبيعية هامة، لاسيما في المجال الفلاحي، الذي وصفه بـ”سلة غذاء المغاربة”.
وأشار المتحدث إلى أن أزمة جائحة كورونا أكدت الحاجة إلى تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل، بدل الاعتماد الكلي على الفلاحة، خاصة في ظل التحديات البيئية وعلى رأسها ندرة المياه، داعيًا إلى التفكير في اقتصاد متكامل متعدد الروافد، يستثمر في كل الإمكانيات التي تزخر بها المنطقة.
كما توقف العامل عند المؤهلات السياحية التي يتمتع بها الإقليم، من شريط ساحلي ممتد، وتراث لامادي غني، بالإضافة إلى تنوع قطاع الصناعة التقليدية، داعيًا إلى بلورة عرض سياحي جهوي متكامل، والعمل على تجاوز الإكراهات التي تعيق تطور القطاع.
من جهة أخرى، أبرز العامل توفر الإقليم على عدد من مقالع الإسمنت، مما يستدعي التفكير في إحداث مناطق صناعية مخصصة لمواد البناء، مع تثمين قطاع الصناعات الغذائية، ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من خلال النهوض بالتعاونيات ومبادرات الشباب والنساء في مختلف المجالات.
وفي ختام كلمته، نوه عامل الإقليم بالمسار المهني والشخصي للسيد سعيد ضور، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات سوس ماسة، واصفًا إياه بالرجل العصامي الذي راكم تجربة سياسية وتنموية هامة بإقليم اشتوكة، كما أشاد بالدور الذي يقوم به رئيس الجهة السيد كريم أشنكلي في دعم مشاريع البنية التحتية والماء الصالح للشرب ومختلف المبادرات التنموية بالإقليم.
