سطات..غياب التصريح بنوادل المقاهي يحرمهم من فوائد الضمان الاجتماعي

يعتبر التصريح بالأجراء بالنسبة للعاملين في مجالات الصناعة و الخدمات و المهن في المغرب أمرا إلزاميا ، نظرا لما له من أهمية تكمن في ضمان حماية الأجير من مخاطر الحد من الأجرة و المرض و العجز …
غير أن غياب المراقبة و التفتيش في العديد من القطاعات يفتح الباب على مصراعيه للحديث عن امتناع المشغلين للتصريح بمستخدميهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كما هو الحال بالنسبة للأغلبية الساحقة من نوادل المقاهي و المطاعم بمدينة سطات ، حيت تعاني هذه الطبقة العاملة من التهميش و تنتهك حقوقها الدستورية المرتبطة بالشغل على يد أرباب هذه المقاولات.
فإذا كان العاملون بالمقاهي و المطاعم بعاصمة الشاوية يتحملون المشقة و التعب من أجل أجور زهيدة تدفع لأصحابها يوميا أو أسبوعيا أو شهريا ، فإن عدم تسجيلهم في الصندوق المذكور يحرمهم من التغطية الصحية و الحماية الاجتماعية الأسرية و يرمي بالعديد منهم إلى الضياع عند فقدان الشغل و تشريد أسرهم أحيانا.
و في تصريح لمجلة 24 ، تحدث نادل ، عن تجربته المرة كعامل بمقهى لم تنفعه السنين الطويلة في ادخار درهم واحد يعينه على مرضه الحالي ، معتبرا أن هذا الضياع لا يتحمل وزره صاحب المقهى فحسب بل الإدارات المختصة كالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و مندوبية الشغل و النقابات …
باختصار شديد و بكلمات تملؤها الحصرة و الندم ، ختم المتحدث كلامه بسؤال مفاده : ” إلى متى ستبقى حقوقنا ضائعة في بلادنا ؟؟”