سطات… “جمعويون” أم مسيرون لملحقات حزبية لتحقيق مآرب انتخابية

سطات… “جمعويون” أم مسيرون لملحقات حزبية لتحقيق مآرب انتخابية

كشفت تحركات لاإرادية ل”فاعلين جمعويين ” بإقليم سطات عن ميول أغلبيتهم الساحقة إلى التقرب و الالتصاق و الملاطفة ، أو ما يعرف بالتملق للمنتخبين الذين عبروا عن رغبتهم في الترشح للاستحقاقات القادمة سواء الجماعية أو التشريعية علما أن رحلة البحث عن التموقعات في الحملات المرتبطة انطلقت مع بداية انتشار الوباء.
قد يقول قائل أن العمل الجمعوي يرتبط ارتباطا وثيقا بالعمل السياسي أو بعمل المنتخبين ، لكن ذلك يعني البحث عن دعم الأنشطة و البرامج الهادفة و غالبا ما يتم ذلك من خلال مقاربات تشاركية تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة و ليس نجاح مصالح المنتخب أو السياسي ، و إلا ما فائدة القانون الأساسي لهذه الجمعية أو تلك و ما الغاية من أهدافها الجمعوية التي سطرتها ، اللهم إذا اقترنت الأمور بجهل القوانين و ضعف التكوين و التأطير و هو الأمر الذي أكدته التجارب في العديد من الجمعيات بسطات عندما نال البعض منها غنائم مادية مهمة علما أن أصحابها لا علاقة لهم بثقافة العمل الجمعوي .
بعاصمة الشاوية ، تاه المعنيون بالأمر و استسلموا لتوجيهات المنتخبين المستقبليين و خاصة ” أصحاب الشكارة ” و هم يفتخرون أثناء تقديم أنفسهم لهم ، كونهم رؤساء جمعيات أو أعضاء فيها ، و بإمكانهم جلب العديد من المنخرطين و المواطنين لتحقيق أهداف المنتخب في صناديق الاقتراع و بالخصوص من الطبقة الهشة و الفقيرة .
شيئ مؤسف أن تتحول بعض الجمعيات بسطات إلى ملحقات حزبية تنشط قبل و أثناء و بعد الانتخابات ، لتحقيق مآرب انتخابية صرفة و خدمة أجندات سياسية لن تعود بالنفع لا على سطات و لا على المغرب ، خاصة و الكل على علم بنوعية المنتخبين القادمين سواء تعلق الأمر بالاستحقاقات الترابية أو التشريعية ، حيث في الوقت الذي تنادي فيه الكثير من الأصوات بضرورة اختيار أناس أكفاء قادرين على مواجهة التحديات التنموية ، لازال البعض من أبناء عروس الشاوية يتسببون في غرق سفينة التنمية و تعطيل قاطرة التطور من خلال تعبيد الطريق لرموز الفشل و الفاقدين للكفاءات و القدرات من أجل التدبير و التسيير و تمثيل الساكنة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *