سطات : تحت رحمة المختلين عقليا وتزايد الظواهر الاجتماعية المقلقة

سطات : خالد لعناني
تعيش مدينة سطات في الآونة الأخيرة على وقع عودة ملحوظة لأشخاص يعانون من اضطرابات عقلية أو أمراض نفسية، يتجولون في شوارع وأزقة المدينة بملابس رثة، ويقومون بحركات وتصرفات غريبة، في مشهد أثار قلق الساكنة خاصة مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد.
مصادر محلية أكدت أن عدداً من هؤلاء الأشخاص ليسوا من أبناء المدينة، بل غرباء قدموا من مناطق أخرى، وهو ما يطرح تساؤلات حول كيفية وصولهم واستقرارهم بالمنطقة دون أي تدخل من الجهات المعنية.
وفي بداية الأسبوع الجاري، شهد شارع الجيش الملكي حادثا مقلقا حين تعرضت سيدة متزوجة لهجوم مفاجئ من أحد المختلين، لولا تدخل أحد المواطنين الذي حال دون إسقاطها أرضاً، في واقعة أعادت إلى الواجهة المطالب الملحة بضرورة توفير حلول عاجلة تضمن سلامة المواطنين.
ويصف متتبعون الوضع بـ”الخطير” في ظل ما اعتبروه “زحفا متسارعا” لعدة ظواهر اجتماعية على المدينة، بدءا من انتشار المختلين عقلياً، وصولاً إلى تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة غير النظاميين، بالإضافة إلى سطوة بعض الرعاة الرحل على الأراضي الفلاحية، ما يخلق حالة من الاحتقان بين الساكنة والفلاحين المحليين.
وفي هذا السياق، قال أحد النشطاء الحقوقيين في تصريح لـ”مجلة 24″: “ما نشهده اليوم في سطات هو نتيجة تراكمات لسياسات اجتماعية غير ناجعة، إذ أصبحنا أمام خليط من الظواهر التي تهدد الأمن العام، من مختلين عقلياً ومهاجرين غير نظاميين إلى نزاعات الرعاة الرحل، وهو ما يستدعي مقاربة شمولية تشارك فيها كل القطاعات من أجل حماية حقوق الساكنة وضمان كرامتهم”.
هذه التطورات تدفع ساكنة سطات إلى دق ناقوس الخطر، مطالبة السلطات الأمنية والصحية باتخاذ إجراءات فورية لحماية المواطنين، ومعالجة هذه الظواهر التي تهدد السلم الاجتماعي وتشوّه صورة المدينة.