دراسة أكاديمية ترصد سؤال نجاعة التدبير الإداري والتربوي لمنظومة التربية والتكوين بالمغرب من خلال منظومة التدبير المدرسي مسار

دراسة أكاديمية ترصد سؤال نجاعة التدبير الإداري والتربوي لمنظومة التربية والتكوين بالمغرب من خلال منظومة التدبير المدرسي مسار

في دراسة أكاديمية قام بإنجازها الباحث في علم الاجتماع وعلوم التربية السيد ادريس الحاتمي رفقة كل من أستاذ التعليم العالي بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس السيد عبد الله بربزي، والباحث في علم النفس وعلوم التربية السيد أمين خضراوي حول الرقمنة وسؤال نجاعة التدبير الإداري والتربوي لمنظومة التربية والتكوين بالمغرب، والمنشورة على موقع الدراسات الأكاديمية والعلمية سيونس ستيب جونرال sciencestepjournal في 04 يناير2025 ، توصلت إلى أن منظومة التدبير المدرسي مسار ساهمت في إرساء تدبير رقمي تربوي وإداري جيد لمنظومة التربية والتكوين من الناحية الرقمية والتنظيمية، والانتقال من التدبير الورقي إلى التدبير الرقمي.
واهتمت هذه الدراسة الأكاديمية بمنظومة التدبير المدرسي مسار باعتبارها تجسيدا للسياسة الرقمية التي تسعى من خلالها الدولة المغربية إلى جعل الرقميات نواة للتغيير ومنهجا جديدا في التسيير والتدبير، حيث اشتغلت بالدراسة والتحليل على هذه المنظومة نظرا لأهميتها في تدبير المؤسسات التعليمية بفضل الخدمات المتعددة والكثيرة التي توفرها للعديد من الفاعلين التربويين ومنهم الأساتذة الذين يستعملونها لتنفيذ مختلف العلميات الإدارية والتربوية المرتبطة بمهامهم كمدرسين.
انطلاقا من قراءة وتحليل النتائج المرتبطة بالمعطيات المحصل عليها ميدانيا تم التوصل إلى أن 81.5% من مدرسات ومدرسي العينة المبحوثة عبروا عن مواقفهم وأكدوا أنهم غير راضين أو راضين أحيانا عن الخدمات التي تقدمها منظومة مسار. كما أقر 85% منهم بوجود صعوبات أثناء استعمال هذه المنظومة، وأن هذه البوابة تتعطل خلال فترة مسك النقط عند نهاية كل دورة دراسية بسبب الضغط عليها، بالإضافة إلى الفترة القصيرة والمحدودة المخصصة لعملية مسك النقط. وأكد 83.7% منهم على ضرورة توفير التجهيزات التقنية واللوجيستيكية المتمثلة في الحواسيب، والهواتف، والأنترنت، والصبيب العالي، وتغطية كافية لشبكة الاتصال للتعامل بشكل جيد مع منظومة مسار.
واقترحت الدراسة مجموعة من التوصيات من أجل تجويد هذه الخدمة الرقمية المهمة في التدبير الإداري والتربوي للمؤسسات التعليمية من خلال توفير قاعة متعددة الوسائط بكل مؤسسة تعليمية مجهزة بالحواسيب وصبيب الأنترنت عالي السرعة، وتوظيف تقني متخصص في المعلوميات من أجل حل المشاكل التقنية ، والعمل على بلورة وإنجاز تكوينات مكثفة أساسية ومستمرة في المعلوميات بصفة عامة، وتزويد كل الأساتذة بالتجهيزات الضرورية للتعامل مع مستجدات منظومة مسار، والزيادة في حجم وسرعة الخادم المركزي le serveur من أجل تفادي التوقف والتعطل المتكرر لمسطحة مسار، وجعل الولوج إلى منظومة مسار مفتوحا بشكل مجاني لأنها ترتبط بخدمة عمومية وطنية وعدم ربطها باشتراكات الأساتذة المؤداة من مالهم الخاص خاصة الأنترنت.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *