جهة كلميم وادنون تطلق برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية بغية تمكين الشباب وتعزيز المبادرة الذاتية

في خطوة نوعية لدعم الاقتصاد المحلي المبني على المبادرة الذاتية، أعطيت بجهة كلميم وادنون انطلاقة برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية، بشراكة بين مجلس الجهة، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.
ويهدف هذا البرنامج إلى تمكين شباب الجهة اقتصادياً، عبر خلق مقاولات صغيرة جداً، ومواكبة حاملي المشاريع من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التنفيذ، من خلال دعم مالي وتقني مباشر.
وقد استفاد من هذه الدفعة الأولى أكثر من 60 مشروعاً، جرى انتقاؤها بناءً على دراسة دقيقة لملفات المرشحين، وشملت قطاعات الإنتاج، والخدمات، والصناعة التقليدية. وتَمَكَّن المستفيدون من التوصل بمعدات وآلات مهنية تتلاءم مع طبيعة مشاريعهم، مما سيساهم في تيسير انطلاقتهم المقاولاتية على أرض الواقع.
وتنوعت فئات المستفيدين لتشمل شباباً عاطلين عن العمل، ونساء حوامل لمشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي، إضافة إلى مبتكرين شباب قدموا أفكاراً واعدة في مجالات متعددة.
خلال حفل التوزيع الذي ترأسه كل من السيد والي جهة كلميم وادنون والسيدة رئيسة المجلس الجهوي، تم التأكيد على أهمية هذه المبادرة باعتبارها رافعة حقيقية للتشغيل الذاتي، وخطوة نوعية نحو ترسيخ الكرامة الاقتصادية، وتعزيز الثقة في قدرات شباب الجهة.
ويُنتظر أن تُطلق الجهة دفعات جديدة من البرنامج خلال سنة 2025، تتضمن دورات تكوينية، ومواكبة تقنية مستمرة، بالإضافة إلى دعم في مجالات التسويق وتيسير الولوج إلى مصادر التمويل.
وبهذا، تكرّس جهة كلميم وادنون نموذجاً واعداً في مجال دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عبر مقاربة مؤسساتية متكاملة، يُمكن أن تُشكّل تجربة مرجعية قابلة للتعميم على المستوى الوطني.