جمعية “تيويزي نتوسنى” تفرض رسوما على النقل المدرسي رغم محدودية المسافة وتكاليف التشغيل

جمعية “تيويزي نتوسنى” تفرض رسوما على النقل المدرسي رغم محدودية المسافة وتكاليف التشغيل

في خطوة أثارت استياء عدد من أولياء الأمور والفعاليات المحلية بجماعة الأخصاص، أعلنت صفحة الجماعة الترابية عن واجب اشتراك شهري خاص بالنقل المدرسي، حدد في 300 درهم للتلميذ الواحد، و250 درهما للتلميذين أو أكثر من نفس الأسرة، في وقت كانت فيه التوقعات تشير إلى إمكانية اعتماد مجانية النقل المدرسي، خاصة من طرف جمعية “تيويزي نتوسنى” المفوض لها تدبير هذا القطاع.
وتبرز الانتقادات الموجهة لهذا القرار من كون المسافة التي يقطعها النقل المدرسي تقل عن 5 كيلومترات، ما يجعل استهلاك الوقود وتكاليف التشغيل منخفضة نسبيا، وبالتالي يطرح تساؤل مشروع حول مبررات فرض هذه الرسوم على الأسر، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها العديد من العائلات بالمنطقة.
ويعتبر عدد من المتتبعين أن النقل المدرسي يجب أن يعامل كخدمة اجتماعية تضمن المساواة في فرص التمدرس، لا سيما في المناطق القروية وشبه الحضرية، حيث تشكل صعوبة التنقل عائقا حقيقيا أمام تمدرس الفتيات والأطفال من الأسر المعوزة.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه جهات حكومية وجهات مانحة بتوفير الدعم للنقل المدرسي في إطار محاربة الهدر المدرسي، فإن فرض رسوم اشتراك بهذا الحجم يعد نكسة في مسار الجهود المبذولة لتحقيق تعليم منصف ومجاني لجميع أبناء الوطن.
أسئلة مشروعة تنتظر أجوبة شفافة
المواطنون يتساءلون: هل تم دراسة التكلفة الحقيقية للنقل؟ وهل الجمعية تلقت دعما ماليا من الجماعة أو من أي جهة أخرى؟ وإن كان الأمر كذلك، فما مبرر فرض هذه المساهمات المالية؟ ثم، أين تتجلى المقاربة الاجتماعية في تدبير هذا المرفق الحساس؟
وفي انتظار توضيحات من جمعية “تيويزي نتوسنى” والجهات المعنية، يبقى الغموض سيد الموقف، بينما تتكبد الأسر الفقيرة عبء تكاليف إضافية في سبيل ضمان حق أساسي لأبنائها حق التعليم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *