جريمة اغتصاب جماعي تهز موسم مولاي عبد الله أمغار و مرصد وطني يطالب بالتحقيق العاجل وحماية الطفولة

جريمة اغتصاب جماعي تهز موسم مولاي عبد الله أمغار و مرصد وطني يطالب بالتحقيق العاجل وحماية الطفولة
الجديدة – مراسلة خاصة

 

 

اهتز اقليم الجديدة على وقع جريمة اعتداء جنسي جماعي بشعة، خلال فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، كان ضحيتها طفل قاصر يبلغ من العمر 13 سنة، قدم من مدينة اليوسفية في ظروف اجتماعية هشة، إذ فقد والده وتعيش أسرته وضعا مأساويا.

الواقعة، التي أثارت صدمة عميقة لدى الرأي العام المحلي والوطني، تعود إلى تعرض الطفل لاعتداء وحشي من طرف 14 شخصا -وفق تصريحات اعلامية- من المنحرفين، تناوبوا على اغتصابه بطريقة وصفت بالـ”همجية”، قبل أن ينهار جسديا ونفسيا عقب عودته من الموسم، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي، ثم تحويله إلى مراكش نظرا لخطورة حالته.

وعلمت الجريدة أن الضابطة القضائية للدرك الملكي بالجديدة والمركز الترابي بمولاي عبد الله قد فتحا بحثا دقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد هوية جميع المتورطين في هذا الفعل الإجرامي، وتوقيفهم قصد تقديمهم للعدالة.

وفي هذا السياق، أصدر المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد بالمغرب بيانا شديد اللهجة، أدان فيه الفعل الإجرامي الذي وصفه بـ”وصمة عار في جبين القيم الإنسانية”، مؤكدا أن ما تعرض له الضحية يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الطفل كما هي متعارف عليها دستوريا ودوليا.

وطالب المرصد بفتح تحقيق عاجل ومعمق تحت إشراف النيابة العامة، مع ترتيب الجزاءات القانونية في حق جميع المتورطين، داعيا السلطات الأمنية والقضائية إلى تكثيف الجهود لتوقيف الجناة وتقديمهم للعدالة “في أسرع وقت ممكن”.

كما نبّه البيان إلى خطورة تنامي مظاهر العنف والانحراف داخل التظاهرات والمواسم الشعبية، داعيا إلى تعزيز آليات الوقاية وتوفير حماية فعلية للقاصرين والفئات الهشة، إضافة إلى مراجعة شاملة لسياسات حماية الطفولة.

ولم يفت المرصد توجيه نداء عاجل إلى كل من وزير العدل ووزير الداخلية قصد التدخل الفوري لضمان محاكمة سريعة وعادلة، وتنزيل إجراءات عملية لحماية الأطفال في الفضاءات العامة، بما يتماشى مع التزامات المغرب الدستورية والدولية.

وختم المرصد بيانه بالدعوة إلى تعبئة جماعية تشمل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإعلام والهيئات الحقوقية، حتى لا يفلت الجناة من العقاب، وحتى لا يتكرر مثل هذا الفعل الإجرامي الذي يهدد سلامة وأمن الأطفال ومستقبل الوطن.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *