تيزنيت تحيي الذكرى الـ27 لوفاة المغفور له الملك الحسن الثاني بتسليم هبات ملكية لشرفاء الزوايا

في أجواء يملؤها الخشوع والتقدير، وبمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، شهد إقليم تيزنيت، يوم الأربعاء 1 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق لـ24 شتنبر 2025، زيارة وفد البعثة الملكية الشريفة التي حلت بالإقليم لتسليم هبات ملكية كريمة لشرفاء الزوايا المنعم عليها.
وقد رافق وفد البعثة الملكية، التي ترأسها مبعوث صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، كل من السيد عبد الرحمان الجوهري، عامل إقليم تيزنيت، والسيد محمد الشيخ بلا، رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، إلى جانب عدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين.
بدأت البعثة الملكية زيارتها من زاوية الولي الصالح سيدي أحمد أوموسى، بدائرة أنزي، حيث تم تسليم الهبة الملكية بحضور السيد عبد المجيد المنوبي، رئيس جماعة سيدي أحمد أوموسى، وممثلي الشرفاء، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
بعدها، توجه الوفد إلى زاوية سيدي وكاك بجماعة اثنين أكلو، حيث سلمت الهبة الملكية في حفل حضره السيد عبد الله وكاك، رئيس الجماعة، وعدد من ممثلي الشرفاء وسلطات المنطقة.
واختتمت المراسيم بزيارة زاوية الشيخ ماء العينين بمدينة تيزنيت، حيث تسلم شرفاء الزاوية الهبة الملكية بحضور السيد عبد الله غازي، النائب البرلماني ورئيس جماعة تيزنيت، إلى جانب وفد من المسؤولين والأعيان.
تميزت لحظات تسليم الهبات الملكية بروحانية عالية، حيث تم الاستماع إلى آيات من الذكر الحكيم، وألقيت كلمات مؤثرة بالمناسبة، كما رفعت أكف الضراعة بالدعاء للمغفور لهما الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما.
كما تم رفع برقيات الولاء والإخلاص إلى السدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس، والدعاء له بالنصر والتمكين، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بصنوه الأمير مولاي الرشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
تشكل هذه الزيارة الملكية والتفاتة الهبات الرمزية، لحظة قوية في ترسيخ قيم الوفاء للعرش العلوي المجيد، واستحضار الأدوار الروحية والثقافية التي لعبتها الزوايا في خدمة الوطن والدين، عبر مختلف المراحل التاريخية.