تيزنيت تحتفي بإرث العلامة المجاهد الشيخ ماء العينين في إطار ذكرى ثورة الملك والشعب

تيزنيت تحتفي بإرث العلامة المجاهد الشيخ ماء العينين في إطار ذكرى ثورة الملك والشعب

 

تحت سماء تزينها روائع الوفاء للثوابت الوطنية وعبق التاريخ المجيد، احتضنت مدينة تيزنيت مساء يوم الأربعاء 20 غشت 2025، الحفل الرسمي للموسم السنوي للقطب الرباني والعلامة المجاهد الشيخ ماء العينين، وذلك في سياق تخليد الذكرى المجيدة لثورة الملك والشعب، والاحتفاء بعيد الشباب المبارك.
انطلقت الفعالية بحضور نوعي رفيع، حيث أشرف عليها السيد عبد الرحمان الجوهري، عامل إقليم تيزنيت، بمشاركة السيد محمد الشيخ بلا، رئيس المجلس الإقليمي، والسيد عبد الله غازي، النائب البرلماني عن الإقليم ورئيس جماعة تيزنيت، إلى جانب شخصيات وازنة من بينها السيد محمد صالحي، رئيس المجلس العلمي المحلي، ورؤساء المصالح الخارجية المدنية والأمنية، وثلة متميزة من العلماء والأساتذة والباحثين، وممثلي الطرق الصوفية، مما أضفى على اللقاء طابعه الرسمي ومضمونه الوطني والروحي العميق.

هذا الموسم الثقافي والروحي البارز، الذي تنظمه جمعية الشيخ ماء العينين للتعاون وإحياء التراث خلال الفترة من 18 إلى 22 غشت الجاري، يأتي ليسلط الضوء على الإرث النضالي والفكري والعلمي للشيخ ماء العينين، الذي يشكل أحد أبرز الرموز الوطنية التي ساهمت في صون وحدة التراب الوطني والذود عن حياضه. وقد شكل اللقاء مناسبة لإبراز القيم الروحية والوطنية التي أسس لها هذا القطب الرباني، وجسرا يجمع بين البعد الديني، الثقافي، والتاريخي في فسيفساء واحدة.
تميز الحفل بكلمات افتتاحية استحضرت المسار العلمي والجهادي للشيخ ماء العينين، مسلطة الضوء على محطات مشرقة من سيرته الذاتية الغنية بإنجازات علمية وجهادية كان لها الأثر البالغ في تاريخ المغرب الحديث. وتخلل الحفل فقرات فنية وثقافية متنوعة، شملت قراءات شعرية منتقاة تمجد الإرث الثقافي والتاريخي للمنطقة، وتكريم عدد من الشخصيات والباحثين الذين ساهموا في حفظ التراث العلمي والفكري للشيخ، تقديراً لعطاءاتهم المتميزة في هذا المجال.
كما عرف الحفل تقديم إهداءات رمزية تمثلت في مؤلفات وإصدارات أدبية وفكرية توثق لسيرة الشيخ ماء العينين وتبرز مكانته في التاريخ المغربي المعاصر، مما يعكس الجهود المتواصلة لإحياء تراثه وإبراز إشعاعه الفكري.
واختتم الحفل الرسمي بتلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أعرب فيها المشاركون عن مشاعر الإخلاص والوفاء والاعتزاز بالرابطة المتينة التي تجمع بين العرش والشعب، متبوعة بالدعاء الصالح لجلالته بموفور الصحة والعافية، وللأسرة الملكية الشريفة، ولسائر أفراد الشعب المغربي بمزيد من التقدم والازدهار.
وبهذه المناسبة، تجسد مدينة تيزنيت مرة أخرى روح الوطنية الصادقة والارتباط الوثيق بتاريخ المملكة المجيد، مؤكدة على الدور المحوري للرموز التاريخية في ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة لدى الأجيال الصاعدة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *