تدشين منشآت جامعية بأيت ملول ، تعزيز التعليم العالي وتنمية البحث العلمي في سوس ماسة

أشرف السيد عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يوم الثلاثاء 26 نونبر 2024، على تدشين عدد من المنشآت الجامعية الجديدة بمدينة أيت ملول، رفقة السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، والسيد إسماعيل أبوالحقوق، عامل عمالة إنزگان أيت ملول، والسيد عبد العزيز بنضو، رئيس جامعة ابن زهر. وقد شهد الحدث حضور العديد من الشخصيات البارزة في مجال التعليم والسياسة، من بينهم السيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وعدد من رؤساء الجماعات الترابية والمصالح الخارجية، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها مختلف الجهات لتطوير قطاع التعليم العالي في المنطقة.

تضمن برنامج الزيارة تدشين العديد من المنشآت الجامعية الهامة، كان أبرزها جناح جديد بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية، فضلاً عن فضاء بيداغوجي جديد بكلية العلوم التطبيقية. كما تمت زيارة ورش بناء المدرسة العليا للتربية والتكوين في المدينة، وهي إحدى المشاريع الضخمة التي تمثل جزءاً من المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، المعروف بـ PACTE ESRI 2030. يهدف هذا المخطط إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار في المؤسسات الجامعية المغربية وتطوير بنيتها التحتية بما يتماشى مع متطلبات العصر.

وتعتبر هذه المشاريع جزءاً من الاستراتيجية الطموحة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التي تسعى إلى تطوير وتحديث البنيات الجامعية في مختلف أنحاء المملكة، لا سيما في جهة سوس ماسة. إن هذه المنشآت الجديدة ستساهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم الجامعي وتوسيع العرض التكويني، مما سيوفر للطلاب فرصاً أفضل للحصول على تعليم عالٍ متميز يعكس احتياجات السوق المحلي والدولي.

وخلال حفل التدشين، أكد السيد عز الدين ميداوي على أهمية هذه المشاريع في تحسين مستوى التعليم الجامعي، مشيراً إلى أن هذه البنيات الجامعية الجديدة ستسهم بشكل كبير في تطوير قدرات البحث العلمي والابتكار، فضلاً عن تأهيل الجيل القادم من المهنيين المتخصصين في مختلف المجالات. وأوضح الوزير أن هذا التحديث في البنية الجامعية سيسهم في الرفع من مستوى التعليم في المنطقة ويمنح الطلاب فرصاً جديدة تواكب تطورات العصر.

من خلال هذه المشاريع، تؤكد وزارة التعليم العالي على التزامها بتوفير بيئة تعليمية حديثة ومتطورة، تسهم في تحقيق التقدم العلمي والابتكار، وتلبي تطلعات المجتمع واحتياجات السوق. كما تُعد هذه الخطوات مؤشراً على الاهتمام المتزايد بالتعليم في المناطق المختلفة، بما في ذلك سوس ماسة، بهدف ضمان تنمية شاملة ومستدامة.