بيان استنكاري رقم 3 المكتب المحلي يستنكر حملة التضييق والتهديد لمناضلي المؤسسة واستمرار سد باب الحوار الجاد والمسؤول
عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل اجتماعا عن بعد عبر تقنية المناظرة المرئية بتاريخ 30/01/2021، قصد تدارس ومناقشة آخر المستجدات الواقعة بالمؤسسة والتي عرفت منعرجا خطيرا جسدته الحملة الشرسة التي يقودها رئيس المؤسسة بمعية نائبه المكلف بالشؤون البيداغوجية ضد المناضلات والمناضلين الذين يمارس في حقهم إجراءات تعسفية وعقابية أبرزها ما تعرض له أحد أعضاء المكتب المحلي بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدار البيضاء من مضايقات وأساليب استفزازية وصلت حد التهديد بحرمانه من متابعة دراسته بسلك الماستر بنفس المؤسسة التي يعمل بها رغم اجتيازه بنجاح مرحلتي الانتقاء والمقابلة على التوالي تحت ذريعة الترخيص الإداري ضربا بعرض الحائط منشور السيد رئيس الحكومة رقم 6/2015 الصادر بتاريخ 20 يونيو 2015 والقاضي بعدم مطالبة الموظفين الراغبين في التسجيل بإحدى المؤسسات الجامعية بالترخيص.
نفس الأسلوب نهجه مدير المؤسسة مع موظفة راغبة في الانتقال إلى إحدى المؤسسات التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، مستغلا الفرصة كعادته لابتزازها والضغط عليها لكتابة كلمة شكر في حقه مقابل تمكينها رسميا من قرار الانتقال حيث وبعد رفضها القاطع لذلك الطلب، لم يدخر جهدا بكتابتها ومطالبة المعنية بالتوقيع عليها، والغريب في الأمر أنها موجة له شخصيا بالاسم والصفة … إذ كيف يعقل أن يلعب مسؤول ازدواجية الأدوار في أن واحد الطرف الشاكر والطرف المشكور!! كل هذا حتى يتسنى له توظيف الرسالة لتلميع صورته الخارجية داخل المحيط الجامعي وأمام مسؤولي الوزارة الوصية.
وأمام رفضها التام لأسلوب المساومة الممنهج من طرف السيد المدير، استدعاها لمكتبه للضغط عليها الشيء الذي أدى إلى تدهور حالتها النفسية وإصابتها بانهيار عصبي استدعى معه الأمر إزاء تطور حالتها نقلها إلى المستشفى. والمؤسف أن هاته ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها بانهيار عصبي لبعض موظفات المؤسسة فله سوابق عدة في هذا المجال…
وبناءا على كل ما سبق، يعلن المكتب المحلي للرأي العام الداخلي والخارجي ما يلي:
- استنكاره لاستمرار نهج الأسلوب السلطوي والانتقامي لمدير المؤسسة في علاقته مع الموظفين عامة والنقابيين خاصة، ورفضه لكل محاولات التهديد والابتزاز ، وأشكال التضييق الممنهج،
- تحميله مسؤولية تأزم الأوضاع إلى رئيس المؤسسة جراء تغييب المقاربة التشاركية مع النقابة.
- تشبثه برحيل نائب المدير المكلف بالشؤون البيداغوجية.
- دعوته رئاسة الجامعة والوزارة الوصية إلى التدخل العاجل من أجل الحد من هاته الممارسات السلطوية الشاذة.
وفي الأخير يدعو المكتب المحلي مدير المؤسسة إلى التحلي بالرزانة والتعقل، وفتح باب الحوار الجاد مع المكون النقابي، والابتعاد عن ردود الأفعال المزاجية والتعسفية والتي لن تؤدي إلا لتفاقم الأوضاع. كما يؤكد للإدارة مجددا أن صوته المدافع عن المطالب المشروعة لعموم الموظفين لن ينطفئ رغم المحاربة والتضييق.
المكتب المحلي