انتشار فضيع للأزبال والنفايات بمدينة بنسليمان

انتشار فضيع للأزبال والنفايات بمدينة بنسليمان
إلياس الحرفوي - بنسليمان

عرفت جل أحياء مدينة بنسليمان في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا للأزبال والنفايات، وذلك راجع بالأساس إلى تقصير واستهتار المسؤولين بالشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة. مما أدى إلى تراكم الأزبال بالحاويات، وتساقطها على الأرض بعد امتلاء هذه الأخيرة، الشيء الذي يضطر معه المواطنون إلى رمي النفايات بجانب الحاويات. هذا المشهد البئيس تكرر عدة مرات بمختلف الأحياء والمناطق خلال هذه الأيام، بسبب عدم مداومة الشاحنات على نقل للأزبال يوميا. فأصبح المواطن السليماني أين ما مر وتنقل يصطدم بوضع بيئي بئيس وغير سليم، نتيجة منظر النفايات والازلال المتراكمة والذي يشوه جمالية المدينة، حيث أصبحت تلك الأماكن المملوءة بالنفايات مرتعا لمختلف القاذورات والذباب، ومجمعا للحشرات، تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف، خاصة ببعض المرافق الحساسة بالسوق البلدي وبالقرب من مؤسستين تعليمتين(مدرسة ابن زيدون وإعدادية محمد السادس)، حيث تنتشر الازبال على نطاق واسع بجانب هاته الأماكن. نفس يمكن يقال عن المحطة الرئيسية للطاكسيات، والتي تعرف وضعا بيئيا كارثيا بسبب تراكم الازبال بجانبها.


وقد خلف هذا المنظر البيئي البئيس استياء وتذمرا لدى ساكنة “المدينة الخضراء” خاصة أن الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة أبانت بالملموس عن إهمالها وتهميشها لهذا المجال وعن عدم احترامها بدفتر التحملات، من حيث عدم توفير عدد الحاويات الكافية، وعدم تغيير تلك التي تعرضت للكسر والاتلاف، وكذا عدم توفير الشاحنات الضرورية المتضمنة في دفتر التحملات لنقل الازبال ، وعدد العمال المفروض توفيرهم لتجديد خدمات النظافة، علما ان هذه الشركة تلتهم ما يزيد عن مليار و500 مليون سنويا من ميزانية البلدية، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول تفعيل القانون تجاه المخالفات التي تقوم بها هذه الأخيرة، وعدم احترامها بدفتر التحملات. مما يتطلب من المسؤولين التدخل لإرغام الشركة على القيام بواجبها لتحسين وتجويد خدمات النظافة بالمدينة، وحمايتها من التلوث.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *