الناشط الحقوقي رشيد هلالي يكتب …في بلادي ظلموني
على إثر استدعاء الناشط الحقوقي رشيد هلالي من طرف المركز القضائي بسرية سطات ، بسبب شكاية تقدم بها احد رئيس جماعة سيدي العايدي السابق ،والتي أثرت حفيظة الحقوقيين بسطات ، حول ماهيا التهم الموجهة إليه ، ولا سيما ان رشيد هلالي فجر ملفات الفساد بالمنطقة ورفع شكايات الى المسؤولين القضائين بالرباط .
عجلت بإستدعائه الى المركز القضائي ، من اجل الاستماع إليه في محضر رسمي ،حيث كتب على صفحتي رسالة هزت الرأي العام المحلي اليكم التفاصيل….
☆اخواني☆اخواتي☆الاحرار☆ والحرائر☆
إستدعائي اليوم من طرف المركز القضائي بمدينة سطات ، وذلك بسبب فضح ملفات الفساد بجماعة سيدي العايدي .
في انتظار ماذا سيقرر القضاء بشأن الدعوى المرفوعة ضدي من طرف سياسين معروف من أصحاب نفوذ في المنطقة التي أعيش فيها ،أحاكم محاكمة سياسية بناء على آرائي و مقالاتي و أفكاري ومحاربتي للفساد، أحاكم قصد تكميم فمي و اجباري على السكوت و الصمت و أمامي هذه الاحتمالات إما الحكم علي بالسجن أو الغرامة أو هما معا أو إخلاء سبيلي و الحكم لصالحي بالبراءة ، فأنا ناشط حقوقي ورئيس منظمة حقوقية و كاتب أحمل القرطاس و القلم و أعشق قريتي جماعة سيدي العايدي و قبيلتي المزامزة أرض الأجداد و أهوى مسقط رأسي مدينة السطات و أحب بلدي الحبيب المغرب و أدافع عن كل القيم التي أؤمن بها و أهم شيء محاربة الرشوة وحماية المال العام وفضح الفساد، فلا لسياسة تكميم الأفواه وقمع حرية التعبير ، فقد أقر دستور المملكة المغربية 2011 في الفصل 25 بشكل صريح على أن حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها، ولا يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية، و للجميع الحق في التعبير، ونشر الأخبار والأفكار والآراء، بكل حرية، ومن غير قيد ،
خلاصة القول إنه إذا قمنا بقراءة سريعة وخاطفة لمجموعة من الأحداث التي يعيشها وطننا الحبيب من تكميم للأفواه، وسلب للحريات، وتلفيق للتهم، وتضييق ممنهج على الجمعيات و المنظمات الحقوقية، وتشويه لصورهم وسمعتهم بشتى الوسائل القبيحة والخسيسة ،يجعلنا أمام خلاصة مفادها أن اخطبوط الفساد يخوض مع الحقوقيين ما يسمى بحرب الانتقام و الترهيب، فلهم الجاه ولنا الله {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم: 42 – 43]. صدق الله العظيم

