الدار البيضاء..آخر مستجدات محاكمة سعيد الناصري

عرفت جلسة محاكمة سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، مرافعة مثيرة من طرف هيئة الدفاع، التي ركزت على الطعن في شهادة إحدى الشاهِدات أمام المحكمة، معتبرة أن شهادتها غير محايدة بسبب وجود عداوة سابقة بينها وبين المتهم.
وقال المحامي امبارك المسكيني، عضو هيئة دفاع الناصري، إن “الشاهدة تجمعها عداوة شخصية قديمة مع موكلي تعود إلى فترة ترؤسه لنادي الوداد الرياضي، مما يجعل شهادتها محل شك ولا يمكن الاعتماد عليها في تكوين القناعة القضائية”.
وأضاف المسكيني أن “الشاهدة سبق لها أن رفعت دعوى قضائية ضد النادي خلال رئاسة الناصري، وتطورت الخصومة لاحقًا إلى شكاية شخصية ضده، مما يعزز فرضية التحيز والموقف المسبق تجاه موكله”.
وأوضح دفاع الناصري أن “خلفية العداء الشخصي تجعل شهادتها فاقدة للمصداقية القانونية، فمن غير المنطقي أن يمثل شخص كشاهد ضد آخر ويدعي الحياد بعد تقديمه لشكاية ضده”.
في المقابل، رفضت النيابة العامة هذه الطعون، معتبرة أن ما قدمه الدفاع “لا يستند إلى أساس قانوني كاف”. وأكد الوكيل العام للملك أن “الشاهدة تقدمت بشكاية ضد النادي كمؤسسة وليس ضد الرئيس بصفته الشخصية، وبالتالي لا يمكن اعتبار ذلك عداوة مباشرة مع المتهم”.
وشددت النيابة العامة على أن الشاهدة أدت اليمين القانونية أمام المحكمة قبل الإدلاء بأقوالها، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل قرينة قوية على صدقية الشهادة، وأن أي محاولة للتشكيك فيها “تندرج في إطار محاولة نسف أقوالها دون مبررات قانونية صريحة”.
وفي ختام المرافعة، جدد ممثل النيابة العامة طلبه رفض ملتمس الدفاع، مؤكداً أن “العداوة المدعى بها لا ترقى إلى مستوى التأثير على مجريات القضية، وأن المحكمة صاحبة السلطة التقديرية في تقدير الشهادات والقرائن المعروضة”.
بعد مداولة دامت أكثر من 15 دقيقة، قررت هيئة المحكمة رفض الطلب الذي تقدم به دفاع سعيد الناصري.