الاستاذ احمد متراق ….. الملك الذكي 20 سنة من العمل الدبلوماسي الناجح

الاستاذ احمد متراق ….. الملك الذكي 20 سنة من العمل الدبلوماسي الناجح

الانتصارات الكبيرة والتاريخية فعالم السياسة مكتجيش من فراغ وماشي بين ليلة ونهار كيما كيظن العامة … يمكن تاخذ عقود من المفاوضات والنقاشات لي خاص تتميز فيهم بالتبصر والحكمة والتعقل ومتزربش باش توصل لقرار يرضيك ولا اتفاق يهنيك …

فكتابي “الملكية ومقاومة الانتقال الديمقراطي بالمغرب” كنت تكلمت على ذكاء الملك وخطواتو الخارجية الثقيلة الرزينة والمحسوبة والغير متهورة … هادشي طبعا راجع للتكوين الكبير لي تلقاه نظريا فقرايتو وعمليا من خلال مرافقتو لوالدو الحسن الثاني لي كان داهية سياسية فمناخ سياسي كان خطير ومتوتر داخليا وخارجيا…
هاد الخطوات الذكية والبعيدة المدى بداها سنة 2000 بقرار إغلاق مكتب الإتصال المغربي بإسرائيل لي كان فتحو الحسن الثاني سنة 1994 فوقت مستافد المغرب منو تا وزة وكانت إسرائيل هي المستفيدة.
قرار غلق المكتب يعني وقف الإتصال بين الرباط وتل أبيب وهنا غتبدا المفاوضات من جديد بين المغرب وإسرائيل ولكن على أسس جديدة (واخا نعاودوا الإتصال ولكن شنو المقابل)
والمقابل بالنسبة للمغرب كان باين وواضح حيت بلادنا فديك الوقت كانت فأوج الصراع الدولي حول قضية الصحراء فمجلس الأمن ومحتاجة لدعم قوي و هذا هو السقف لي بدات عليه مفاوضات جديدة مع إسرائيل وداعمتها ميريكان غدوم كثر من 20 عام .
فنفس الوقت المغرب كان محتاج شي مبادرة بعقلها كبديل لمطلب البوليساريو والجزائر لتقرير المصير … فكان خاصو يوجد تا هو باش يعمر فمو وعلياش يدافع ويكسب تأييد المنتظم الدولي وهو الأمر لي غيجي مع المبادرة الملكية للحكم الذاتي سنة 2007 وهنا الملك بدا فالتوجه الجديد باش يلقى شركاء آخرين وجداد للسياسة الخارجية وبدا من الخليج العربي عبر زيارات مطولة وتقرب وتجديد لأواصر الأخوة والصداقة مع دول كانت ماشية فطريق أنها تولي قوى إقليمية اقتصاديا وسياسيا وهادشي لي وقع بالفعل ومورا نجاح المهمة الخليجية غيرجع الملك للعمق الإفريقي وغيتوغل فيه مزيان بزيارات مكوكية واستثمارات ضخمة غيرجع من خلالها العلاقات المغربية بجذوره الإفرقية لما كانت عليه قبل الانسحاب من الاتحاد الإفريقي وغيتوج هاد المسار الحافل والكبير بحصولو على تأييد كثر من 40 دولة من أصل 54 وكلنا شفنا الفرحة الكبيرة لي كانت على وجه الملك محمد السادس وهو كيشوف بلي بلادنا رجعات لكرسيها بالإتحاد الإفريقي في يوم الملحمة … هنا البوليساريو والجزائر بداو كيحسو بالصهد جايهم لأن توجه الدولة المغربية الآن ولى عقلاني وحكيم وكيدافع على مبادرة الحكم الذاتي من داخل أروقة الإتحاد الإفريقي ومعندوش مشكل يجلس ويتناقش بجانب ممثل البوليساريو عكس ما كان عليه الوضع سابقا وهو التوجه الأكثر ديبلوماسية ومرونة وبالعربية تاعرابت بان المغرب مول العقل لي مكيتسوقش للاستفزازات.

تتويج هاد المسار الكبير والغنيمة ديال الحرب غتبدا بتوالي سحب الاعترافات بالبوليساريو من دول حليفة وكانت داعمة ليهم .
ومن جهة أخرى ، فقرارات مجلس الأمن لي تجاوز فلغتو ديك الدعوة المتكررة لتوفير أجواء الإستفتاء أو تقرير المصير وبدا كيشجع على المسار السياسي للتوصل لحل يرضي الطرفين وهو بمعنى أن مبدارة الحكم الذاتي ولات أرضية قوية للنقاش وحل مفروض ومطروح غا هو الصيغة اللي ممكن يتافقوا عليها لاخراجه قابلة للنقاش ..

الضربة القاضية كانت فالكركرات وبالضبط فالطريقة الرائعة لي نقات بيها القوات المسلحة الملكية المعبر من العصابة لي سدوه بدون قطرة دم وفنفس الوقت كانت فرصة باش المغرب يزيد يؤمن حدودو مع موريتانيا ويسد الثغرات لي كانوا كيدخلوا منها مرة مرة … وسياسيا دول كبيرة وقوى إقليمية كثيرة عبرات على تأييدها للخطوة المغربية وأثنت على حنكة القوات المسلحة الملكية فتدخلها ..

وهنا المغرب غيخرج ورقتوا الرابحة وغيوجه الضربة القاضية الغير منتظرة للبوليساريو والجزائر بإعتراف القوة العظمى الأكبر فالعالم بسيادة المغرب على صحراءه وهي التصرفيقة الكبرى التي أنهت كل حلم خيالي بتقرير المصير وعزلاتهم وحطاتهم أمام الأمر الواقع بلي لا خيار سياسي لحل المشكل خارج مقترح الحكم الذاتي أو عسكري بالسلاح وفي الحالتين الصحراء مغربية .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *