اعتصام الكرامة بسطات يدخل يومه الرابع وسط تضامن نقابي متواصل

يواصل الأطر الإدارية الصحية بالمكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة (UMT) اعتصامهم المفتوح داخل المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، ملحقة سطات، في يومه الرابع على التوالي، وسط أجواء يسودها الإصرار على انتزاع الحقوق وصون الكرامة المهنية، وتحت شعار واضح: “اعتصام الكرامة”.

الاعتصام، الذي يتم أمام مكتب المديرة بالنيابة، يأتي كرد فعل على ما وصفه المكتب النقابي بـ”الاستفزازات الإدارية” و”غياب شروط الحوار الجاد والمسؤول”، في وقت تشهد فيه المنظومة الصحية ضغوطاً متزايدة على المستوى المحلي والوطني، خاصة في ما يتعلق بالأطر التمريضية والإدارية التي تتحمل العبء الأكبر في تسيير المرفق العمومي الصحي.

وفي إطار التضامن النقابي، حل الدكتور العربي الفايق، عضو اللجنة الإدارية للجامعة الوطنية للصحة (UMT)، بمكان الاعتصام، حيث عبّر عن دعمه المطلق ومؤازرته اللامشروطة للمعتصمين، مشدداً على أن “المعركة ليست معركة موقع محلي، بل هي معركة كرامة تنتمي إلى جسد نقابي وطني واحد”.

وحمل المعتصمون شعارات تؤكد تمسكهم بحقهم في الاحترام الإداري والمهني، ورفضهم لكل أشكال “التمييز أو التهميش”، معبرين عن استعدادهم لخوض كافة الأشكال النضالية السلمية حتى تحقيق مطالبهم.

في مقابل ذلك، لم يصدر بعد أي توضيح رسمي من إدارة المعهد بشأن مطالب المعتصمين، مما يطرح أكثر من سؤال حول مستقبل هذا الاحتقان، في ظل غياب الوساطات وتجاهل المقاربات التشاركية التي يوصي بها الميثاق الوطني للصحة.

وتُجمع الأصوات النقابية الحاضرة على أن ما يجري في ملحقة سطات ليس حدثاً معزولاً، بل يعكس واقعاً أعمق تعيشه مؤسسات التكوين الصحي، حيث تُسائل ظروف العمل، والشفافية في التدبير، وفعالية الحوار الاجتماعي.

ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تفاعلات ميدانية ونقابية جديدة، في حال استمرار الإدارة في تجاهل مطالب الأطر المعتصمة، في وقت ترتفع فيه الدعوات إلى تدخل وزارة الصحة والتعليم العالي بشكل مباشر لحل هذا الملف قبل تفاقمه.