ارتفاع جديد في أسعار المحروقات بالمغرب يثقل كاهل المواطنين مع مطلع يوليوز

شهدت أسعار المحروقات بالمغرب، مع بداية شهر يوليوز الجاري، زيادة جديدة أثارت موجة من التذمر في صفوف المواطنين وسائقي سيارات الأجرة والنقل المهني، وسط غياب أي دعم حكومي مباشر أو إجراءات تخفيفية.
فقد سجلت محطات الوقود، ابتداء من منتصف ليلة الإثنين 1 يوليوز، ارتفاعا في سعر اللتر الواحد من الكازوال بـ41 سنتيما، بينما ارتفع سعر البنزين الممتاز بـ29 سنتيما، حسب ما أكدته مصادر مهنية في قطاع توزيع المحروقات.
وبذلك بلغ سعر الكازوال أكثر من 11 درهما للتر الواحد، فيما اقترب سعر البنزين من 13 درهما، وهو ما يعد من بين أعلى المستويات المسجلة منذ بداية السنة الجارية. وتأتي هذه الزيادات في سياق تصاعدي للأسعار، بعد فترة وجيزة من انخفاضات طفيفة في منتصف ماي، لم تتجاوز 15 سنتيما للكازوال و50 سنتيما للبنزين.
ويُعزى هذا الارتفاع، حسب مهنيين في القطاع، إلى تقلبات السوق الدولية، وارتفاع الحرب بين إيران وإسرائيل و هو ما ساهم في ارتفاع أسعار النفط الخام ومشتقاته، إضافة إلى كلفة النقل البحري وتغيرات سعر صرف الدولار مقابل الدرهم.
غير أن فاعلين جمعويين وحقوقيين يرون أن هذه التبريرات لم تعد تقنع الشارع المغربي، في ظل غياب الشفافية حول تركيبة الأسعار وعدم تدخل الدولة لتقنين الأرباح المفرطة لشركات التوزيع.
وفي هذا السياق، أعرب العديد من المواطنين عن تخوفهم من انعكاس هذه الزيادات على أسعار النقل العمومي والخاص، خاصة مع حلول فصل الصيف، الذي يشهد عادة ارتفاعا في وتيرة التنقلات بين المدن، سواء لقضاء العطلة أو زيارة الأهل والأقارب. كما حذر مهنيون في قطاع النقل من احتمال تسجيل زيادات في تسعيرات خدماتهم لتغطية الكلفة الإضافية للمحروقات، مما سينعكس سلبا على جيوب المواطنين ويؤدي إلى موجة غلاء جديدة تطال العديد من القطاعات المرتبطة بالخدمات والتنقل.