اختيار الأنسب أفضل وقاية للخروج من واقع عسير ومستقبل أسير

عندما يتعلق الأمر بمشاريع يعلق عليها الساكنة آمال كبيرة لفك عدد من المشاكل الاجتماعية فيجب على المسؤولين التركيز على اختيار الأنسب، بعيدا على الانتهازية و المحسوبية و الولاء أو العاطفة، مع تغليب منطق الحكمة و حجم المسؤولية و الأمانة الملقات على كل مسؤول، مدينة الفنيدق على صفيح ساخن وعدد الوفيات و الجثث التي تخرج إلى سواحل سبتة المحتلة في تزايد بسبب انغلاق الآفاق وفقدان الأمل لعدد من شباب المدينة في إيجاد فرصة شغل تخرجهم من معاناتهم اليومية التي اصبحت تطاردهم حتى أصبحوا يفكرون في الفرار من هذا الوضع المأسوي ولو على حساب الارتماء بين أمواج الموت، فهل سوف يتدارك المسؤولين الأمر والبحث عن رجال أعمال برأس مال مادي بحجم المشاريع التي تم تشييدها بتعليمات سامية، أم سوف يبقى إنقاذ غريق بغريق هو الحل الأنسب، رغم ظهور بوادر الفشل و الإفلاس في عدد من الحلول التي كنا نشجعها ونتفأل بها خيرا ، إلى أن الانتهازية و استغلال المآسي كانت لها الحظ الأوفر ، وأصبحت تلك الحلول هي من تولد المشاكل و وسيلة ضغط يتم استعمالها للافتراس و الاستفادة أكثر…!!!