اختفاء آلة حصاد أثرية يثير تساؤلات ساكنة سطات

يثير اختفاء آلة حصاد قديمة كانت تشكل جزءا من الذاكرة الجماعية لمدينة سطات، الكثير من علامات الاستفهام في أوساط الساكنة. هذه التحفة الأثرية التي تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، شوهدت آخر مرة بالحي الصناعي أمام ورش للحدادة، قبل أن تختفي عن الأنظار في ظروف غامضة.
الآلة المفقودة ليست مجرد قطعة حديدية مهملة، بل إحدى أربع تحف فلاحية كانت تزين مدخل المدينة الشمالي إلى حدود أواخر تسعينيات القرن الماضي، رمزا لهوية منطقة الشاوية الفلاحية. اليوم، لم يتبقّ من هذه المجموعة التراثية سوى جرّار قديم يزين حديقة مقر ولاية أمن سطات، فيما آلة الحصاد وأخرى للدّرس اختفتا بشكل كامل.
العديد من سكان المدينة يستحضرون تلك المرحلة التي كان فيها المدخل الشمالي لسطات فضاء يعرّف الزوار بماضي المنطقة الزراعي العريق، ويؤكدون أن ضياع هذه الرموز التراثية يعدّ خسارة لذاكرة جماعية ما تزال محفورة في وجدانهم.
وفي انتظار الكشف عن مصير هذه الآلة الأثرية، تبقى الأسئلة معلقة: هل تم نقلها لأغراض الإصلاح والترميم؟ أم أنها تعرضت للإهمال والضياع؟ أسئلة تنتظر إجابات من الجهات المعنية، في وقت تتزايد فيه الدعوات المحلية إلى حماية ما تبقى من رموز الهوية التاريخية لسطات وصونها من الاندثار.