إقليم تيزنيت يخلد الذكرى 69 لعيد الاستقلال: أنشطة وفعاليات تعزز التنمية القروية
في إطار الاحتفالات بالذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال المجيد، شهد إقليم تيزنيت يوم الإثنين 18 نونبر 2024 عدة أنشطة وفعاليات رسمية، ترأسها عامل الإقليم، حيث تمحورت حول تدشين مشاريع تنموية هامة تعكس التزام المغرب بتحسين مستوى العيش في المناطق القروية وتعزيز البنية التحتية على مستوى المملكة.
بدأت الفعاليات الرسمية لهذه الذكرى الغالية بتقديم تحية العلم الوطني في ساحة العمالة بتيزنيت، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية إلى جانب المواطنين الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بوطنهم. وكانت هذه اللحظة فرصة للتأكيد على تمسك الجميع بقيم الاستقلال، والوحدة الوطنية، والتضامن بين جميع مكونات الشعب المغربي.
في خطوة تجسد إرادة الدولة في تعزيز التنمية القروية، انتقل العامل والوفد المرافق له إلى جماعة أكلو بدائرة تيزنيت، حيث تم تدشين مركز صحي من الصنف الأول، وهو مشروع تم تمويله في إطار صندوق التنمية القروية. هذا المركز يمثل إضافة هامة لتحسين الخدمات الصحية لسكان المنطقة، بما يضمن لهم رعاية طبية في مستوى عالٍ. إلى جانب ذلك، تم تدشين مسكنين وظيفيين في نفس المنطقة، بهدف تحسين ظروف العمل والإقامة للمسؤولين العاملين في القطاع الصحي، بما يساهم في تعزيز استقرارهم وتحسين خدماتهم.
وفي نفس السياق، كانت جماعة أنزي مسرحا لحدث آخر بارز، حيث تم وضع حجر الأساس لبناء مركب الصناعة التقليدية. هذا المشروع يأتي في إطار اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وهو يهدف إلى تعزيز القطاع السياحي وتنمية الصناعات التقليدية، وبالتالي المساهمة في توفير فرص عمل جديدة وتحفيز الاقتصاد المحلي.
كما تم إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة مركز جماعة أنزي في إطار برنامج تأهيل المراكز القروية، الذي تشرف عليه الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع. يهدف هذا البرنامج إلى تحسين البنية التحتية للمراكز القروية، بما يساهم في خلق بيئة ملائمة للعيش والعمل، ويحقق التنمية المستدامة في هذه المناطق، مما يعزز من جودة الحياة للسكان.
تعد هذه المشاريع جزءًا من رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في المناطق القروية، عبر تحسين الخدمات الأساسية مثل الصحة والإسكان، بالإضافة إلى تعزيز القطاعات الاقتصادية المحلية مثل الصناعة التقليدية. كما تهدف هذه المشاريع إلى الحد من الفوارق التنموية بين المدن والمناطق القروية، بما يسهم في تحقيق التنمية المتوازنة التي تعود بالنفع على الجميع.
إن الأنشطة والمشاريع التي تم تدشينها بمناسبة الذكرى 69 لعيد الاستقلال في إقليم تيزنيت تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية في المناطق القروية. وبفضل هذه المبادرات، يسير المغرب بثبات نحو تحقيق التكامل بين مختلف المناطق وتعزيز مكانتها الاقتصادية والاجتماعية، بما يضمن رفاهية المواطنين في كل ربوع المملكة.