أيت عميرة… وعود انتخابية وواقع تنموي متعثر

أيت عميرة… وعود انتخابية وواقع تنموي متعثر
صابر محمد /اشتوكة أيت باها

لا تزال ساكنة جماعة أيت عميرة تعيش على وقع الانتظار المرير بين وعود رئيس المجلس الجماعي وشعاراته البراقة، وبين واقع تنموي يزداد قتامة يوما بعد يوم. فملفات أساسية كالبنية التحتية، الماء الصالح للشرب، الكهرباء، والنظافة مازالت عالقة، في وقت لم تلمس فيه الساكنة أي تغيير حقيقي رغم كثرة الخطابات والالتزامات المعلنة.

الأحياء تعاني من طرق مهترئة، وأزقة تغرق في الأوحال شتاءً والغبار صيفا، في ظل غياب رؤية واضحة لتأهيل الشبكة الطرقية. أما مشكل الماء والكهرباء فما يزال يثقل كاهل الأسر، حيث يتخبط السكان في انقطاعات متكررة ونقص حاد في الخدمات، ما يعكس هشاشة البنية التحتية وضعف تدخل المجلس.

الفضاءات العمومية والسوق الأسبوعي بالجماعة لا يقلان سوءاً، إذ يعيشان تهميشا واضحا، في الوقت الذي يؤدي فيه التجار مبالغ مالية مهمة، دون أن يقابل ذلك بتجويد الخدمات أو تحسين شروط الولوج. وضع يثير استياء الساكنة ويطرح أسئلة عميقة حول مصير هذه المداخيل، وسبب غياب الحكامة الجيدة في تدبيرها.

أما ملف النظافة فقد تحول إلى عنوان صارخ للاستهتار، بعدما اكتفت الجماعة باقتناء حاويات الأزبال والاحتفاظ بها أمام مقرها من أجل التقاط الصور التذكارية، في مشهد يفضح الاستغلال الانتخابي لهذه المعدات أكثر مما يعكس إرادة حقيقية لتأهيل قطاع حيوي. مشاهد كهذه تكشف أن المجلس يعيش على وقع الشعارات والوعود الكاذبة، بينما الواقع اليومي للساكنة يزداد قتامة ومعاناة.

وأمام هذا الوضع المتردي، بات من الضروري تدخل السلطات الإقليمية والجهات الوصية بشكل عاجل، قصد وضع حد لسياسة الوعود الفارغة التي ينهجها المجلس الجماعي، وربط المسؤولية بالمحاسبة، حتى تستعيد جماعة أيت عميرة حقها المشروع في تنمية شاملة تستجيب لانتظارات الساكنة وتضمن كرامتهم في الولوج إلى أبسط الخدمات الأساسية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *