أرباب الحمامات للحكومة: أعلنا إفلاسنا..هل كورونا موجودة فقط في الحمامات؟

أرباب الحمامات للحكومة: أعلنا إفلاسنا..هل كورونا موجودة فقط في الحمامات؟
الرباط، مجلة24

على خلفية قرار الإغلاق، الذي شمل الحمامات، منذ مارس الماضي، للحد من تفشي كوفيد-19؛ صرح ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، لـ”اليوم24″، أن “أرباب الحمامات، والعاملون فيها، تكبدوا خسائر فادحة، في كل من مدن الدارالبيضاء، وفاس، والقنيطرة”.
وأوضح المتحدث نفسه أن “أرباب الحمامات في المدن السالفة الذكر، أعلنوا إفلاسهم، وبعضهم يواجه دعوى قضائية، من أصحاب الإيجار. علاوة على ذلك، فإن عددا كبيرا منهم تشردوا، إذا لم نقل أمسوا يتسولون”، مطالبا “الحكومة إلى الإعلان عن استئناف نشاط الحمامات، في أقرب وقت”.
وشدد رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب، ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، على أن “الجامعة، التي يرأسها، راسلت رئيس الحكومة، وطرقت جميع الأبواب، التي من الممكن، التوجه إليها، لكن من دون الحصول على أي رد من الجهات المسؤولة” .
وتساءل المتحدث نفسه: “لا أفهم لماذا إغلاق الحمامات، وفتح المقاهي و المطاعم، و صالون الحلاقة.. ؟ هل كورونا موجودة في الحمامات فقط؟، مستطردا، “إنه ظلم شديد لنا، أسر بكاملها شردت، لا أحد يلتفت إلى معاناة هذا القطاع”.
وأكد أوعشي أن أرباب الحمامات تراكمت عليهم الديون، ومصاريف المستخدمين، والصيانة، والكراء، وواجبات انخراط الماء و الكهرباء، ناهيك عن ما ينجم من ذلك من خسارات في البنية التحتية للحمام، دون تدخل الدولة لمساعدتهم في تحمل تبعات الجائحة، مضيفا أن قرار إغلاق الحمامات لا يستند إلى أية دراسات علمية دقيقة.
ويذكر أن وزارة الصحة قالت، في تصريح سابق، حول الوضعية الوبائية في المملكة، إن الحمامات توفر كل الظروف لانتقال عدوى كوفيد 19 داخلها، على اعتبار أنها أماكن مغلقة، وتنعدم فيها التهوية، ناهيك عن التقارب، الذي يكون داخلها، وهو ما يوفر بيئة مناسبة لانتشار الفيروس.
ورد أرباب الحمامات علىى تصريح وزارة الصحة بأنها لم تعتمد على معطيات، ودراسة علمية مضبوطة، لكي تصدر مثل هذه التصريحات، الشيء الذي أثر في الحمام كموروث ثقافي لا مادي، مبرزا أنه لم تسجل ولو إصابة واحدة بكورونا في الحمامات بكافة ربوع المملكة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *